"مرض العصر" هكذا يمكن وصف الاكتئاب اليوم الذي ينتشر بطريقة نارية في العالم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 5.0% من البالغين في العالم يعانون من الاكتئاب.وانطلاقا من هنا، وجدت دراسة حديثة أن الشباب الذين يشعرون بالإحباط أو الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولديهم ضعف في صحة القلب.وقام باحثون في "جونز هوبكنز ميديسن" بتحليل بيانات أكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و49 سنة. وأظهرت النتائج أن العلاقة بين الأمراض القلبية الوعائية والاكتئاب بين الشباب يمكن أن تبدأ في مرحلة البلوغ المبكرة.ووجدت الدراسة التي نُشرت في موقع "ميدكال إكسبرس" أن الشباب الذين أبلغوا عن الشعور بالاكتئاب أو الذين يعانون من أيام صحية عقلية سيئة لديهم معدلات أعلى من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وعوامل الخطر لأمراض القلب مقارنة بهم .وذكر أستاذ الطب المساعد في "جونز هوبكنز ميديسن" وكبير مؤلفي الدراسة جاريما شارما أنه عندما تكون متوترا أو قلقا أو مكتئبا قد تشعر بالإرهاق كما يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم. ومن الشائع أيضا أن الشعور بالإحباط قد يؤدي إلى اتخاذ خيارات نمط حياة سيئة مثل التدخين وشرب الكحول والنوم أقل وعدم التحلي بالصحة البدنية. ووفق الدراسة:المشاركون الذين أبلغوا عن ما يصل إلى 13 يوما من أيام الصحة العقلية السيئة لديهم احتمالات أعلى بـ 1.5 مرة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.أولئك الذين يعانون من 14 يوما أو أكثر من ضعف الصحة العقلية لديهم احتمالات مضاعفة. لم تختلف الارتباطات بين سوء الصحة النفسية والأمراض القلبية الوعائية بشكل كبير حسب الجنس.وقال أحد مؤلفي الدراسة يا كوابونغ:دراستنا تشير إلى أننا بحاجة إلى إعطاء الأولوية للصحة العقلية بين الشباب وربما زيادة الفحص والمراقبة لأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية والعكس صحيح لتحسين صحة القلب بشكل عام.هذه الدراسة الجديدة تقدم فقط لمحة سريعة عن صحة القلب والأوعية الدموية بين الشباب المصابين بالاكتئاب.(ترجمات)