نسيان الأسماء، البحث عن مفاتيح أثناء حملها، محاولة تذكّر اسم مسلسل وغيرها من الأمور، قد نقوم بها من دون انتباه مع التقدم بالعمر.وفي الإطار، أوضح رئيس قسم المعرفة في جمعية الزهايمر ومؤلف كتاب الألغاز "Mind Games" الدكتور تيم بينلاندر أنّ:يعتقد الناس أنه إذا كانت ذاكرتهم تزداد سوءًا قليلًا، فلا بد أنهم مصابون بالخرف.لكنّ القليل من فقدان الذاكرة أمر طبيعي.الدماغ جزء من الجسد، ولن تتوقع أن تكون بشرتك، على سبيل المثال، هي نفسها التي كانت عليها عندما كان عمرك 20 عامًا - إنه الشيء نفسه بالنسبة لعقلك. من الطبيعي أن تصبح أكثر تشتيتًا وأن تجد صعوبة في تذكّر أشياء مثل الأسماء.ويقول بينلاند وفق صحيفة "تلغراف": "يؤثر الخرف على قدرتك على القيام بعملك والتواصل الاجتماعي".تدريب الذاكرةمن الممكن أيضًا تدريب ذاكرتك، وهذا سيعزز حمايتك من الخرف في وقت لاحق من الحياة.وذكر الطبيب، "لقد أدركنا أنّ 40% من خطر الإصابة بالخرف، يرجع إلى أشياء يمكنك التحكم فيها"، مشيرًا إلى أنه "إذا قمت بتحفيز عقلك وقمت بتدريبات الدماغ، فيمكنك بناء احتياطيّ معرفي، ما يقوّي المسارات عبر الدماغ، وهذا من شأنه أن يؤخر شيخوخة الذاكرة الطبيعية ويقلّل من احتمال إصابتك بالخرف عندما تكبر".ويشمل ذلك القيام ببعض الخطوات مثل:تناول المزيد من التوتالدراسات أظهرت أنّ التوت يحسّن ذاكرتنا ووظائفنا الإدراكية. اكتشف باحثون من كينغز كوليدج وجامعة ريدينغ مؤخرًا، أنّ الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عامًا والذين تناولوا التوت الأزرق يوميًا، شهدوا ذاكرة أفضل ودقة أفضل في مهامّ الانتباه وانخفاض ضغط الدم.يعدّ التوت الأزرق أيضًا واحدًا من أكثر أنواع التوت كثافة بالعناصر الغذائية، لأنه مليء بالألياف وفيتامين C وفيتامين K والمنغنيز.تناول مكمّلات الفيتاميناتفيتامين B12 مهمّ للغاية للذاكرة المعرفية. إذا كنت تتناول منتجات حيوانية مثل منتجات الألبان والدجاج ولحم البقر، فيجب أن تكون على ما يرام، ولكن إذا كنت تشعر بالتعب وتعاني من ضبابية في الدماغ، فمن المفيد إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كنت تعاني من نقص.كما أظهرت دراسات متعددة أنّ أحماض أوميغا 3 قد تحسن الذاكرة وضباب الدماغ واضطرابات المزاج.تعلّم اللغات وحلّ الألغازإنّ الحفاظ على ذاكرتك حادة وشابة، يشبه إلى حدّ ما الحفاظ على لياقة جسمك – عليك أن تعمل على تحقيق ذلك. يقول بينلاند "من الأفضل أن تستمر في التعلم لأطول فترة ممكنة، من المفيد أن تكون لديك وظيفة معقّدة، ولكن يمكنك أيضًا حل الألغاز أو تعلّم لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية"، متابعًا أنّ "عليك أن تفعل شيئًا ينشّط ويحفّز عقلك لبناء مسارات أكثر كفاءة".إدارة الوزنتبيّن أنّ زيادة الوزن تؤدي إلى انكماش الدماغ، وإضعاف الوظيفة الإدراكية، وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.التغلب على التوتر والنومعند الشعور بالتوتر، يفرز جسمك الكورتيزول الذي، كما أظهرت الدراسات، يضعف عملية الذاكرة في الدماغ. يمكن أن يؤدي التوتر أيضًا إلى قلة النوم، ما يجعلك أقل قدرة على التعامل مع التوتر ويزيد من خطر الإصابة بالخرف.وأيضًا، أظهرت الدراسات أنّ القيلولة القصيرة يمكن أن تعزز الأداء المعرفي، بشرط ألا تنام لفترة طويلة، على أن تتراوح بين 5 إلى 20 دقيقة بعد الظهر.من المؤكد أنّ مراعاة التوتر وتحديد أولويات النوم يزيد من القدرة على التحمل العقليّ خلال النهار.(ترجمات)