مع الكشف الجديد الذي قُدم في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والذي يفيد بأنّ حُقن مرض السكري وتقليل الشهية المعروفة باسم"سيماغلوتيد"، يمكن أن تساعد الناس على العيش لفترة أطول من خلال إبطاء عملية الشيخوخة، فإنّ هناك أدوية أخرى تمتلك القدرة على ذلك.وبالإضافة إلى كون إبر السكري تساعد الأشخاص الذين يعانون السمنة وزيادة الوزن، على التخلص من ما يصل إلى 20 % من وزن الجسم وعلاج مرض السكري من النوع الثاني، وقصور القلب، تشير الدراسات المبكرة إلى أنها قد تساعد حتى في تقليل الإصابة بمرض الزهايمر، وخفض التهاب المفاصل والوقاية من السرطان، بحسب صحيفة "دايلي ميل".وقال رئيس الجمعية البريطانية لأبحاث الشيخوخة، ديفيد وينكوف، إنّ بعض العلماء يعتقدون أنّ أدوية مثل "سيماغلوتيد" يمكن أن تصبح أول أدوية يتم الموافقة عليها لتعزيز طول العمر. ولكن هذا ليس الدواء الوحيد المستخدم بشكل شائع والذي قد يعزز طول العمر، كما يقول العلماء، فقد أظهرت دراسات لأدوية عدة أخرى، أنها تبطئ الساعة البيولوجية وتزيد من عمر الإنسان."الستاتين"يتناول 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة هذه الحبوب التي تؤخذ مرة واحدة يوميًا لخفض الكوليسترول ومنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولا شك أنّ الستاتينات يطيل العمر، وفقًا للأطباء.بشكل عام، وجدت الدراسات أنّ هذه الحبوب تضيف ما بين 6 أشهر إلى عام إلى حياة الشخص العادي الذي يتناولها. ويرجع جزء من هذا إلى أنها تخفض كمية الدهون الضارة، المعروفة باسم كوليسترول البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، والتي تدور في مجرى الدم وتتراكم في الشرايين."الميتفورمين"بالإضافة إلى ذلك، وبعد أن تم استخدامه بنجاح لخفض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 2 لأكثر من 60 عامًا، لكنّ الدراسات أظهرت أنّ "الميتفورمين" يمكن أن يؤخر الشيخوخة لدى الحيوانات.ومن المثير للاهتمام أنّ مرضى السكري الذين يتناولون الأقراص والذين يعانون السمنة، لديهم معدلات وفيات أقل من الأشخاص غير المصابين بالسكري، والذين لا يتناولون الميتفورمين، كما أظهرت الدراسات الرصدية."الفياغرا"و"سياليس"أيضا، ذكرت الدراسة "الفياغرا" أو ما يطلق عليها بـ "الحبة الزرقاء الصغيرة"، والتي أحدثت ضجة كبيرة في العالم عندما أصبحت أول دواء مرخص لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال.ولكن هناك دواء آخر مشابه، يسمى "تادالافيل" – المعروف باسم سياليس – له فوائد إضافية مذهلة، لدرجة أنّ بعض الأطباء يقولون إنّ جميع الرجال فوق سن الـ50 يجب أن يتناولوه. تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويعالج قصور القلب والسكري من النوع 2، ويقي من الخرف، بل ويخفف من أعراض تضخم البروستاتا."نابروكسين"وفي دراسة حديثة أُجريت على أكثر من مليون شخص، كان أولئك الذين تناولوا بانتظام مسكّنًا للألم يسمى "نابروكسين"، يُستخدم عادة لعلاج الألم والتورم الناتج عن هشاشة العظام أو الالتواءات - أكثر عرضة لعيش عمر أطول. وأفادت بعض الدراسات الرصدية أيضًا بوجود ارتباط بين استخدام "نابروكسين" وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وبعض أنواع السرطان - لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان "نابروكسين" يسبب هذا الانخفاض في المخاطر."الإيبوبروفين" و"الأسبرين"بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أيضًا أنّ "الإيبوبروفين" و"الأسبرين" يزيدان من طول العمر لدى الديدان والذباب بنحو 15%، أي ما يعادل 12 عامًا.(ترجمات)