يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر يحدث بسبب تراكم غير طبيعي للبروتينات داخل خلايا الدماغ وما حولها، على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا التراكم لا يزال غير واضح.لكن دراسة حديثة خلصت إلى أن التمييز العنصري والإجهاد المرتبط به قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف بين الأميركيين السود تحديدا.ووفقا لما نقلته مجلة نيوزويك الأميركية، يؤثر مرض الزهايمر على ما يقرب من 5.8 ملايين أميركي. وغالبا ما يرتبط خطر الإصابة بمرض الزهايمر على مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، فمثلا النساء فوق سن 60 عامًا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بالرجال.وبحسب جمعية الزهايمر الأميركية، تظهر البيانات أن كبار السن من الأميركيين السود هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى بمقدار الضعف مقارنة بالأميركيين البيض الأكبر سناً. فما السبب؟العنصرية والزهايمرفي السياق، قالت أستاذة علم الأوبئة ميشيل ميلكي: "نحن نعلم أن الأميركيين السود معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى مقارنة بالأميركيين البيض غير اللاتينيين، لكننا لا نفهم تمامًا جميع العوامل التي تساهم في هذا الخطر غير المتناسب". وأضافت ميلكي في بيان نشرته "نيوزويك":هذه الفوارق العرقية في خطر الإصابة بالخرف لا يمكن أن تعزى إلى الاختلافات الجينية وحدها.التمييز العنصري والإجهاد المرتبط به قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف بين الأميركيين السود.في دراسة جديدة، نشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association، قامت ميلكي وزملاؤها بتحليل بيانات من دراسة صحية استمرت 17 عامًا لتحديد ما إذا كانت تجارب التمييز العنصري مرتبطة بزيادة المؤشرات الحيوية في الدم لمرض الزهايمر والتنكس العصبي.وبدأت الدراسة في عام 1996 وتضمنت بيانات من أكثر من 800 عائلة في جميع أنحاء أميركا، بما في ذلك 255 أميركيًا من السود. تضمنت بيانات الدراسة عينات دم بالإضافة إلى مقابلات حول الأحداث التمييزية، بما في ذلك تلقي الإهانات العنصرية والاستبعاد من الأنشطة الاجتماعية والمعاملة غير المحترمة من قبل أصحاب المتاجر وضباط الشرطة.وتقول الدراسة:لم نجد أي ارتباط بين التمييز العنصري وزيادة مستويات المؤشرات الحيوية في الدم في عام 2008 عندما كان متوسط عمر المشاركين 46 عامًا.ومع ذلك، بعد مرور 11 عامًا، عندما كان عمر المشاركين في الدراسة 57 عامًا تقريبًا، وجدنا أن التمييز المتزايد خلال منتصف العمر يرتبط بشكل كبير بمستويات أعلى من المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض الزهايمر والتنكس العصبي.(ترجمات)