خلصت دراسة نشرتها مجلة "بولو مينتال هيلث"، إلى وجود ارتباط وثيق بين الاستخدام المفرط لاستخدام الإنترنت والتأثير السلبيّ على أدمغة المراهقين. ووفقًا للدراسة، شكا المراهقون الذين يقضون الكثير من الوقت في تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، من أنّهم لا يستطيعون إيلاء الاهتمام بأشياء أكثر أهمية، مثل الواجبات المنزلية، أو قضاء الوقت مع أحبائهم، مضيفة أنّه بالنسبة للمراهقين الذين يُشخصون بإدمان الإنترنت، تعطلت الإشارة بين مناطق الدماغ المهمة للتحكم في الانتباه، والذاكرة العاملة، والمزيد.وقال مؤلفو الدراسة إنّ "الإدمان السلوكيّ الناجم عن الاستخدام المفرط للإنترنت، أصبح مصدر قلق متزايد منذ العقد الماضي".معايير التشخيص السريري لإدمان الإنترنت وتضمنت معايير التشخيص السريريّ لإدمان الإنترنت في الدراسات المشمولة التالي: انشغال الشخص المستمر بالإنترنت. ظهور أعراض الانسحاب عند الابتعاد عن الإنترنت. التضحية بالعلاقات من أجل الوقت الذي يتم قضاؤه على الإنترنت على مدى فترة طويلة من الزمن (12 شهرًا مثلًا). ونظرًا للحالة المتغيرة لأدمغة المراهقين مقارنة بالبالغين، شعر المؤلفون أنّ فهم تأثيرات إدمان الإنترنت على أدمغة المشاركين المراهقين، أمر مهم.وعندما شارك أفراد تم تشخيصهم بإدمان الإنترنت سريريًا، في أنشطة تحكمها شبكة الوظائف التنفيذية للدماغ، أي السلوكيات التي تتطلب الانتباه، والتخطيط، وصنع القرار، والتحكم في الدوافع، أظهرت مناطق الدماغ هذه اضطرابًا كبيرًا في قدرتها على العمل معًا، مقارنة بتلك الموجودة لدى أقرانهم الذين لا يعانون إدمان الإنترنت. ويرى مؤلفو الدراسة أنّ مثل هذه التغييرات في الإشارات، قد تشير إلى أنّ أداء هذه السلوكيات قد يصبح أكثر صعوبة، ما قد يؤثر على تطور الشخص ورفاهيته.واقترح القائمون على الدراسة العثور على نشاط يشجع المراهق على الابتعاد عن الإنترنت، ومساعدته في ممارسته، كجزء من الحل. (ترجمات)