زادت شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل نظام الكيتو الغذائي، في السنوات الأخيرة، لكن العديد من الخبراء يتساءلون عما إذا كانت الآثار الصحية لنظام غذائي أكثر تقييدًا يمكن أن يكون لها عواقب سلبية.
وأجرى باحثون من جامعة "تورنتو" في كندا مؤخرًا دراسة لاستكشاف كيف يمكن للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أن تؤثر على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.
ركزت الأبحاث على ما إذا كانت هذه الأنظمة الغذائية تؤثر على بعض البكتيريا وكيف يمكن أن يساهم ذلك في تطور سرطان القولون والمستقيم، وفق صحيفة "ميديكال نيوز توداي".
أظهرت نتائج دراستهم أن نوعًا من "الإشريكية القولونية" يتأثر سلبًا بالأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. ووجد العلماء أنها تزيد من تطور الاورام الحميدة. بعض الاورام الحميدة لديها القدرة على التطور إلى سرطان القولون والمستقيم.
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى السرطان؟
سرطان القولون والمستقيم، الذي يحدث في القولون والمستقيم، هو أحد أكثر أنواع السرطانات تشخيصًا في الولايات المتحدة. ويحدث هذا السرطان في واحد من كل 24 رجلاً وواحدة من كل 26 امرأة.
أظهرت البيانات الحديثة أن حالات سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عامًا شهدت زيادة بنسبة 71٪، وفي البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عامًا، شهد هذا الرقم زيادة بنسبة 58٪ من عام 1999 إلى عام 2020.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان القولون والمستقيم يبلغ 64.4٪.
في حين لا توجد طريقة لضمان إمكانية منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فهناك بعض الطرق التي يمكن للأشخاص من خلالها تقليل مخاطر الإصابة به. بعض هذه الطرق تشمل:
- الإقلاع عن التدخين
- تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة
- الحد من الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء.
وبما أن الباحثين يشتبهون في أن الاختيارات الغذائية قد تكون مرتبطة بتطور سرطان القولون والمستقيم، فإن الدراسة الجديدة كانت تهدف إلى تحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين أنواع معينة من الأنظمة الغذائية جنبًا إلى جنب مع أنواع معينة من البكتيريا.
(ترجمات)