أثارت "المرأة الوطواط" أو شي زنغلي، الشهيرة بأبحاثها في انتقال الفيروسات الحيوانية للبشر (خصوصا الخفافيش)، القلق في ورقة بحثية ذكرت فيها أن العالم يجب أن يكون مستعدا لمرض آخر، تماما مثل كوفيد-19.وحذّرت شي زنغلي، المعروفة بأنها أحد أفضل علماء الفيروسات في الصين، من أن هناك احتمال كبير لظهور فيروس تاجي آخر في المستقبل.وقام فريق شي من معهد ووهان لعلم الفيروسات بتقييم خطر الانتشار البشري لـ40 نوعًا من فيروسات التاجية، ووصف نصفها بأنها "شديدة الخطورة".واستند البحث وفق "إنديا توداي" إلى تحليل السمات الفيروسية المختلفة، بما في ذلك السكان، والتنوع الجيني، والأنواع المضيفة، وأي تاريخ سابق للأمراض الحيوانية المنشأ - الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.ومن بين هذه الحالات الأربعين، من المعروف أن 6 منها تسببت في أمراض أصابت البشر. وحذّرت الدراسة من أنه "من شبه المؤكد أنه سيكون هناك ظهور للمرض في المستقبل، ومن المحتمل جدًا أن يكون مرض الفيروس التاجي مرة أخرى".جائحة كورونا وفيروس كورونا (كوفيد-19) هو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا-سارس-2.وتظهر أعراض تنفسية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة على معظم من يصابون بعدوى الفيروس ويتعافون من دون الحاجة إلى تدخل علاجي خاص. غير أن بعض من يصابون بالعدوى تظهر عليهم أعراض شديدة ويحتاجون إلى العناية الطبية. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض هم المصابون بأمراض كامنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان وغير ذلك من الأمراض. غير أن أي شخص معرّض للإصابة بمرض وخيم والوفاة بسبب كوفيد-19، أياً كان عمره. وينتشر الفيروس من الجسيمات السائلة الصغيرة التي تنطلق من فم الشخص المصاب بالعدوى أو من أنفه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم أو يغني أو يتنفس. ويتراوح حجم هذه الجسيمات من القطيرات التنفسية الكبيرة إلى الرذاذ المتناهي الصغر. لذلك من المهم ممارسة الآداب التنفسية عن طريق السعال في ثنية المرفق مثلاً، والبقاء في المنزل والعزل الذاتي عندما تكون متوعكاً إلى أن تتعافى بالكامل. (ترجمات)