تُعتبر لعبة "الاختناق" من الأنشطة القاتلة التي تهدد حياة المراهقين، حيث يقوم المشاركون فيها بخنق أنفسهم مؤقتًا لتقييد الأكسجين إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى عواقب مميتة.وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10% من المراهقين في الولايات المتحدة جربوا هذه اللعبة على الأقل مرة واحدة. ولكن لعبة "الاختناق" ليست الوحيدة؛ هناك تحديات خطيرة أخرى، مثل Skullbreaker Challenge، وTide Pod Challenge، وCar Surfing.وتنتشر هذه الألعاب بشكل واسع على منصات مثل "يوتيوب" و"تيك توك" وغيرها.. عواقب وخيمة لعبة Skullbreaker Challenge: تعتمد على ركل شخصين ساقي شخص ثالث بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى سقوطه وإصابته بجروح خطيرة قد تكون دائمة.ابتلاع كبسولات المنظفات: قد يسبب الاختناق أو أمراضًا خطيرة.Car Surfing: السقوط من السيارة أثناء الحركة يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة في الرأس.تظل الإحصائيات الدقيقة عن الوفيات الناتجة عن هذه الأنشطة غير واضحة بسبب نقص البيانات، وعدم تتبع قواعد بيانات الصحة العامة لهذه الحالات بشكل كافٍ.وفقًا لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في عام 2008، فقد مات 82 طفلًا أميركيًا بسبب لعبة الاختناق خلال 12 عامًا، معظمهم من الذكور بعمر 13 عامًا أو أكثر. الأسباب النفسية والاجتماعية للمشاركة في الألعاب الخطرة المراهقة هي فترة يتطور فيها الدماغ بشكل كبير، وخاصة المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات وتنظيم العواطف. في هذه المرحلة، تزداد الرغبة في المكافآت والتفاعل الاجتماعي، ما يجعل المراهقين أكثر عرضة للمخاطرة.تسعى هذه الفئة العمرية إلى نيل القبول الاجتماعي وإثارة إعجاب الأقران، ما يدفعهم للمشاركة في هذه الألعاب، خاصة إذا كان الإشراف من الكبار غائبًا.تأثير وسائل التواصل الاجتماعيتعتمد خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي على تعزيز التفاعل، ما يؤدي إلى انتشار مقاطع الفيديو الخطرة التي تثير ردود فعل عاطفية قوية لدى المراهقين. يقضي الشباب وقتًا طويلًا على هذه المنصات، ما يجعلهم عرضة للتأثر بهذه الأنشطة.منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في 2012، ارتفعت معدلات اضطرابات المزاج بين الشباب بشكل حاد، مثل الاكتئاب والسلوكيات الخطرة، ما يعزز المشاركة في الألعاب المميتة.(ترجمات)