في أعقاب انتحار عدد من المشاهير في عامي 2014 و2018، طور باحثون من جامعة كولومبيا نموذجًا لفحص الديناميكيات الكامنة وراء ما أسموه "عدوى الانتحار".ووجدوا أنّ أحداث 2014 و2018 أدت إلى زيادات كبيرة في التفكير والسلوك الانتحاري، لتوفر النتائج إطارًا لقياس العدوى الانتحارية، لفهم انتشارها ومنعها واحتوائها بشكل أفضل.ويقول مؤلف مشارك في الدراسة وأستاذ علوم الصحة البيئية في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا جيفري شامان، "يوضح النموذج الذي طورناه كيف تنتشر عدوى الانتحار، بما في ذلك التفكير في الانتحار والوفيات، بسرعة بعد الوفيات الانتحارية للمشاهير الذين تكون حياتهم وأعمالهم معروفة".ما أسباب عدوى الانتحار؟ لا يوجد عامل واحد يسبب الانتحار أو التفكير في الانتحار. ومع ذلك، فإنّ جزءًا من التفكير في الانتحار يُعزى منذ فترة طويلة إلى التفاعلات الاجتماعية. إنّ القرب من الأشخاص الذين فكروا أو حاولوا أو ماتوا بسبب الانتحار أو الألفة معهم، يمكن أن يؤدي إلى التفكير أو محاولات الانتحار بين الأفراد المعرضين للإصابة.يقدّر النموذج أنه بعد حوادث الانتحار عام 2014، كانت هناك زيادة واضحة في معدلات عدوى الانتحار. حوادث عام 2018 مماثلة.وفي نهاية المطاف، يقول الباحثون إن النموذج يمكن أن يوفر تقديرات في الوقت الحقيقيّ لعدوى الانتحار ومخاطره. من جهتها، تقول المؤلفة المشاركة في الورقة البحثية، وأستاذة علم الأوبئة كاثرين كيز، إنها مبادرة جديدة في كولومبيا تهدف إلى تحفيز التعاون في مجال أبحاث الصحة العامة لفهم أزمة الصحة العقلية بشكل أفضل وتحديد الحلول. (ترجمات)