قد لا يخطر على بال أي أحد أن تلعب الموسيقى دورا في إدارة الإنعاش القلبي الرئوي، لكن هذه حقيقة!في عام 2005، أتيح استخدام أغنية "Stayin' Alive" خلال عمليات الإنعاش القلبي الرئوي عقب دراسة أجريت بوساطة الجمعية الأميركية للقلب، وفق ما كشف الخبير المتخصص في مجال السلامة العامة والإسعافات والممرض المجاز كارلوس أنطون لمنصة "المشهد"، مشيرا إلى أن الدراسة أظهرت أن استخدام هذه الأغنية خلال تدريبات الإنعاش القلبي الرئوي يمكن أن يساعد في تحسين جودة الإنعاش والمحافظة على وتيرة مناسبة. ما علاقة تايلور سويفت بالإنعاش القلبي؟ ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه من خلال المغنية الشهيرة تايلور سويفت التي تم تسليط الضوء على موسيقاها كأداة لإنقاذ الحياة أثناء الطوارئ الطبية الحرجة.فوفقًا لجمعية القلب الأميركية (AHA) ومجلس الإنعاش الأسترالي، أغنية سويفت، "You’re Losing Me" تتمتع بالإيقاع المثالي لإدارة الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).بينما كشف باحثون في ندوة في جامعة ملبورن في أستراليا أن إيقاعات أغنيات سويفت يمكن أن تساعد في إنعاش القلب.وبعدما تم لسنوات تدريس أغنية فرقة "بي جيز" "Stayin' Alive" كإيقاع يغني اتباعه للإنعاش القلبي، أوضح المتحدثون في ندوة ملبورن أن العلماء باتوا يعتبرون أن أغنيات سويفت تنطوي على العدد المناسب من النبضات في الدقيقة.إدارة الإنعاش القلبي والموسيقى في السياق، تظهر الدراسات أهمية استخدام الموسيقى أثناء عمليات الإنعاش القلبي كونها تساعد في تخفيف مستويات التوتر وزيادة التركيز، مما يعزز فعالية الإنعاش ويزيد من فرص النجاة للمريض. مثلا بالنسبة لأغنية "Stayin Alive" أوضح مسعف، طلب عدم ذكر اسمه، أنها "تقنية للمتدربين الجدد للإسعاف لتنظيم سرعة الضغطات على الصدر خلال عملية الإنعاش من دون أن تتغير بين ضربة وأخرى".وتابع لمنصة "المشهد" أنه مع بدء عملية الإنعاش تختلف الضغطات على الصدر - منها السريعة أو البطيئة ومنها العميقة أو السطحية - وهذا ما قد يسبب مشاكل للمريض، فيأتي دور الموسيقى لتنظيمها".ولفت إلى أنه أثناء إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، يجب على الأشخاص تطبيق ضغطات على الصدر بمعدل 100 إلى 120 نبضة في الدقيقة، مشيرا إلى أن أغنية "Stayin Alive" تتطابق مع هذه المواصفات وصالحة للإنعاش.وأكد أن بعد اكتساب الخبرة في عملية الإنعاش القلبي الرئوي لا يعود يحتاج المسعف لتذكر هذه الأغنية أو غيرها.بينما ذكر أنطون أن أغنية "Stayin' Alive" تميّزت بوتيرتها المنتظمة التي تصلح بشكل مثالي لتوجيه الضغطات المناسبة خلال الإنعاش، كما أنها مألوفة لدى العديد من الناس، مما يجعلها اختيارا جيدا لتشجيع المشاركين في التدريبات على الاستمرار والتركيز.وبالنسبة إلى تايلور سويفت، فتبيّن أن إيقاع أغنية "You’re Losing Me" يبلغ 103 نبضة في الدقيقة، وهو الإيقاع المثالي لأداء ضغطات الصدر أثناء الإنعاش القلبي الرئوي.وحازت أغنية تايلور على ضجة في القطاع الصحي لأنها تحظى بشعبية كبيرة ولها إيقاع مناسب.الإنعاش القلبي الرئويالإنعاش القلبي الرئوي (CPR) هو إجراء طارئ يُستخدم لإنقاذ حياة الشخص الذي توقف قلبه عن النبض وتوقف تنفسه. يتم تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي عن طريق توفير ضغط متتال على الصدر للتحفيز على ضخ الدم إلى الأعضاء الحيوية، مع توفير التهوية الصناعية للرئتين لتوفير الأكسجين.وذكر أنطون فوائد عدة للإنعاش القلبي الرئوي منها:ضمان تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية وتوفير الأكسجين الضروري للجسم، مما يقلل من الضرر الناتج عن نقص الأكسجين ويحافظ على صحة الأنسجة.الحفاظ على وظيفة القلب والدماغ، فمن خلال توفير ضغط خارجي على القلب، يمكن للإنعاش استعادة نبض القلب والحفاظ على وظيفته الطبيعية، كما يحافظ على وظيفة الدماغ ويقلل من فرص الإصابة بالشلل أو الضرر الدائم.زيادة فرص النجاة حيث يقلل من الضرر الناتج عن الوقت الذي يقضيه الشخص بدون تدفق للدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية.(المشهد)