تعتقد منظمة الصحة العالمية أنّ 1 من أكثر من 30 مسببًا للأمراض المعروفة، قد يتسبب في الجائحة المقبلة.وتراقب منظمة الصحة العالمية "مسببات الأمراض ذات الأولوية" التي يمكن أن تسبب تفشي الأمراض الرئيسية بين الناس، ويمكن أن تؤدي إلى مرض خطير، بينما لديها تدخلات طبية محدودة لمنع الضرر الواسع النطاق. تقول الصحة العالمية إنّ الباحثين يجب أن يعطوا الأولوية لهذه المسببات للأمراض عند تطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيصات.في تقرير هذا العام، قام أكثر من 200 عالم من 54 دولة بتحليل الأدلة على 1652 مسببًا للأمراض - سواء الفيروسات أو البكتيريا - وحددوا 33 منها كمخاطر على مستوى الوباء.وذكر التقرير أنّ "المشهد الصحيّ العالميّ يخضع لتطور مستمر، مع احتمال ظهور مسببات أمراض جديدة وتطور مستويات التهديد التي تشكلها مسببات الأمراض الحالية".وتشمل مسببات الأمراض الجديدة ذات الأولوية هذا العام، الفيروس المسبب لمرض mpox، وسلالة من الكوليرا، وفيروسين للقوارض انتقلا إلى البشر.مسببات الأمراضوفي حين أنّ بعض مسببات الأمراض ذات الأولوية لهذا العام تتركز في مناطق معينة، فإنّ البعض الآخر موجود بالفعل في جميع أنحاء العالم.وفي ما يلي مسببات الأمراض السبعة التي يمكن العثور عليها في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية الست في عام 2024.فيروسات الإنفلونزا أتشمل هذه المجموعة من فيروسات الإنفلونزا H1N1، الذي تسبب في جائحة إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وH5، إنفلونزا الطيور التي اندلعت بين الأبقار وعمال الألبان في الولايات المتحدة هذا العام. وحذر الخبراء من أنّ "المرض X" - وهو مصطلح افتراضيّ لمرض جديد يمكن أن يسبب جائحة - من المرجح أن ينشأ من فيروس الإنفلونزا.فيروسات ساربيكو (أو فيروسات كورونا المرتبطة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد)هذا هو المصطلح الشامل للفيروسات التي تسببت في تفشي مرض سارس في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وجائحة كوفيد-19 العالمية في عام 2020. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه في المستقبل، يجب أن تأخذ مراقبة مسببات الأمراض لفيروس كورونا في الاعتبار العوائل الحيوانية المحتملة، والتي كانت أساسية للانتشار المبكّر لهذه الأوبئة.فيروس جدري القردةأدى الفيروس المسبب لمرض جدري القرود إلى حالة طوارئ صحية عالمية في عام 2022، لكنه كان متوطنًا لسنوات في أجزاء من وسط إفريقيا. تنتشر سلالة أكثر خطورة الآن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذا الأسبوع، إنه يفكر في تسمية تفشي مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.فيروسات حمى الضنكحمى الضنك مرض فيروسيّ ينتقل عن طريق البعوض، وقد لا تظهر عليه أعراض، ولكنه قد يسبب أيضًا مرضًا شديدًا يؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة. كليبسيلا نيومونياكليبسيلا نيومونيا هي شكل طبيعيّ من البكتيريا في الأمعاء، ولكن إذا انتشرت يمكن أن تجعل الناس مرضى. تنتشر عادة من خلال الاتصال بين شخص وآخر أو المعدات المصابة في المستشفيات أو غيرها من أماكن الرعاية الصحية، ويمكن أن تسبب الالتهاب الرئويّ والتهاب السحايا والتهابات مجرى الدم والتهابات الجروح أو موقع الجراحة. يشعر خبراء الصحة بالقلق بشأن كليبسيلا لأنّ بعض البكتيريا أصبحت "جراثيم قوية"، ما يعني أنها مقاومة للمضادات الحيوية.سلالات السالمونيلا المعوية غير التيفيةيمكن أن تنتشر بكتيريا السالمونيلا من خلال الطعام غير الآمن أو الاتصال بين شخص وآخر، وتسبب أمراض الإسهال التي يمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص للأطفال الصغار. العديد من الأنماط المصلية شائعة إلى حدّ ما، ولكنّ بعضها يسبب مرضًا غازيًا يهدد الحياة. هناك العديد من لقاحات المرشحين في مرحلة مبكّرة من التجارب السريرية لعلاج هذه البكتيريا.الفيروس العصوي humimdef1وبينما يصنف هذا الفيروس على أنه ذو مستوى خطورة متوسط للتسبب في حالة طوارئ عالمية، فإنه يمكن أن ينتقل وله أعراض مدمرة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولا توجد لقاحات حتى الآن، لكنّ العلاجات المضادة للفيروسات فاعلة. وهو مهم بشكل خاص في المنطقة الإفريقية.(ترجمات)