لا تزال ماندي ميلن، 59 عامًا، وابنها ماسون البالغ من العمر 22 عامًا، يعيشان وكأنّ الإغلاق بسبب فيروس كورونا قائم، مع غسل اليدين المستمر والتباعد الاجتماعيّ وارتداء القناع.كما لا تزال جميع القواعد المتعلقة بالسلامة تجاه كورونا، جزءًا من الحياة اليومية لعائلة ميلن، وفق صحيفة "ذا صن" البريطانية.تقول ماندي وزوجها غوردون، إنهما مُجبران على تجنب محلات السوبر ماركت - حيث يطلبان من المتاجر عبر الإنترنت فقط - بسبب المشاكل الصحية التي يعانيها ابنهما.تقول العائلة إنها لا تستطيع حضور المناسبات الاجتماعية المزدحمة، وفي حال الخروج يرتدي الجميع الكمامة ويغسل يديه بطريقة مكثفة.مرض كرونكل ما تقدّمن سببه مرض ابنهما. فتمّ تشخيص إصابة ماسون بمرض كرون في عام 2017، وهو يعاني من نقص شديد في المناعة. ويتعين على الشاب أن يتناول أقراص العلاج الكيميائيّ يوميًا، ويحقن نفسه كل أسبوعين بالمستحضرات البيولوجية.بالنسبة لمعظم الناس، تكون أعراض كوفيد-19 خفيفة. لكنّ عائلة ميسون اختارت العزلة لأنه في حال إصابة ابنها بكورونا فستسوء حالته.وقالت ماندي، "نقوم بمسح طلبات الطعام لدينا، ونتجنب محلات السوبر ماركت، ونغسل أيدينا بعد لمس أيّ شيء في الخارج، ونجري اختبارات كوفيد بانتظام".وتابعت أنّ حياة أسرتها أصبحت الآن أسوأ مما كانت عليه، عندما كانت القيود مفروضة.ومن المثير للصدمة أنّ ماندي تقول أيضًا إنها لا تستطيع الذهاب للعمل في وظيفة التنظيف بدوام جزئي، إلا إذا كانت متأكدة من عدم وجود أيّ شخص آخر. وقالت الأم القلقة إنّ الوباء أوقف حياة ميسون.(ترجمات)