في السنوات الأخيرة، أصبحت تركيا واحدة من أبرز الوجهات لجراحات التجميل، حيث تجذب المرضى من مختلف أنحاء العالم بوعود نتائج مذهلة وأسعار زهيدة، إلا أن خلف هذه الإغراءات تكمُن مآسي إنسانية خطيرة، حيث تعرّض بعض هؤلاء المرضى لتشوهات وآلام مبرحة، وصل بعضها إلى حد الانتحار.قصص مؤلمة تجسد الوجه الآخر لعالم التجميل الذي يجمع بين الجمال والمخاطر، حيث نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرًا يتناول تزايد أعداد الوفيات والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بجراحات التجميل منخفضة التكلفة التي يجريها العديد من الأجانب في تركيا. وأوضحت الصحيفة أن المرضى، الذين يتم إغراؤهم بأسعار زهيدة، يعانون من تشوهات وآلام مزمنة أدت ببعضهم إلى الانتحار.انتحار ومضاعفات نفسية من بين الحالات المأساوية، انتحار الطالب الفرنسي ماثيو فيجيه لاتور بعد عملية زراعة لحية فاشلة، والشاب البريطاني جاك كاستيل الذي عانى من مضاعفات نفسية وجسدية عقب عدة جراحات تجميلية.كما ذكرت الصحيفة حادثة وفاة ليا كامبريدج، التي توفيت أثناء إجراء عملية شد المؤخرة البرازيلية، حيث تسببت العملية بجلطات قاتلة أدت إلى 3 نوبات قلبية على طاولة العمليات. المأساة استمرت بوفاة والدها لاحقًا، بعد تدهور حالته النفسية بسبب فقدان ابنته.وتحدثت "ديلي ميل" أيضًا عن استقطاب العديد من العيادات للمرضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "واتس آب" و"إنستغرام"، مشيرة إلى أن تلك العيادات تفتقر أحيانًا للرقابة اللازمة. وبحسب هيئة الرعاية الصحية التركية (USHAS)، استقبلت تركيا أكثر من 1.5 مليون زائر خلال 2023 بهدف إجراء جراحات تجميلية، مما يبرز التحديات المتعلقة بسلامة تلك العمليات وضوابطها. في السنوات الأخيرة، أصبحت تركيا واحدة من أبرز الوجهات لجراحات التجميل، حيث تجذب المرضى من مختلف أنحاء العالم بوعود نتائج مذهلة وأسعار زهيدة، إلا أن خلف هذه الإغراءات تكمُن مآس إنسانية خطيرة، حيث تعرّض بعض هؤلاء المرضى لتشوهات وآلام مبرحة، وصل بعضها إلى حد الانتحار. قصص مؤلمة تجسد الوجه الآخر لعالم التجميل الذي يجمع بين الجمال والمخاطر.وتبقى جراحات التجميل في تركيا سيفا ذا حدين، إذ تلقي بظلال من الأسى على حياة كثيرين ممن حلموا بالجمال فوجدوا أنفسهم أمام واقع مرير.(ترجمات)