بعد مرور عام على الزلازل المدمرة على طول المناطق الحدودية بين تركيا وشمال سوريا، لا يزال الناجون يعانون مشاكل صحية ناجمة عن الكارثة.اضطراب القلقوقال فيدات بولوت، من الجمعية الطبية التركية في أنطاكيا، إنّ اضطرابات القلق منتشرة على نطاق واسع بين السكان. وتابع المتحدث قوله إنّ:السكان في المنطقة أفادوا بأنهم لم يعودوا قادرين على البقاء في المباني خوفًا من انهيارها.العديد من الأشخاص يعانون أيضًا التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ولا يزال تفشي الجرب شائعًا.وفي منطقتَي أديامان وهاطاي في تركيا، يكافح الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة بما في ذلك مرضى السرطان، للحصول على مواعيد لزيارة طبيب.ومع ذلك، لا تزال القضية الأكثر إلحاحًا في المنطقة هي نقص السكن وأماكن الإقامة المناسبة للسكان، بحسب بولوت. ولا يزال الكثيرون يعيشون في ملاجئ مؤقتة أقيمت في أعقاب الزلازل مباشرة.وقال بولوت: "الحاويات ليست بيئة صحية للناس".وتسبب زلزالان في 6 فبراير 2023 في تدمير وتضرر مئات الآلاف من المباني.ووفقًا للأرقام الحكومية الرسمية، لقي 53 ألف شخص حتفهم في الزلازل التي وقعت في تركيا وحدها. ومع ذلك، يشكك الكثيرون في هذه الأرقام، وتقدر الجمعية الطبية التركية أنّ عدد القتلى الحقيقيّ يتراوح ما بين 120 ألفًا و150 ألفًا.وبحسب الأرقام الرسمية التركية، لا يزال 690 ألف شخص يعيشون في حاويات في المنطقة. وفي هاطاي، لا يزال الكثير من الناس يعيشون في خيام وينتظرون حاوية.(ترجمات)