الأفراد الذين يتمتعون بطول عمر استثنائي يقدمون أدلة على أن البشر قادرون على العيش حياة أطول وأكثر صحة.ويوفر المعمرون فرصة فريدة يمكن من خلالها دراسة طول العمر والشيخوخة الصحية، حيث يتمتعون بالقدرة على تأخير أو تجنب الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر، مع تجنب الإعاقة بشكل ملحوظ.طول العمر لذا أنشأ باحثون من كلية الطب تشوبانيان وأفيديسيان بجامعة بوسطن ومركز بوسطن الطبي (BMC) أكبر مكتبة للخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة (iPSCs) من المعمرين وأبنائهم في العالم. يمكن زراعة الخلايا الجذعية متعددة القدرات إلى أجل غير مسمى، وتمايزها إلى أيّ نوع من الخلايا أو الأنسجة في الجسم، ومعرفة الخلفية الجينية للشخص الذي تم إنشاؤها منه بدقة.وقال المؤلف الأول للدراسة تود داوري:من خلال إنشاء خلايا جذعية لمعمرين، نأمل في فك شفرة كيفية تأخير هؤلاء الأفراد أو تجنبهم للأمراض المرتبطة بالعمر وتطوير أو التحقق من صحة العلاجات بنفس القدرة.يوفر هذا البحث موردًا فريدًا يمكن استخدامه لفهم الآليات وراء مرونة المعمرين بشكل أفضل ومساعدة الآخرين على إطالة سنوات حياتهم الصحية.حصل الباحثون على أكثر من 100 عينة دم من المعمرين وأطفالهم. وقام الفريق بتحليل كيفية تنظيم التعبير الجيني في ساعات الشيخوخة الجزيئية لمقارنة الاختلافات بين العمر البيولوجي والعمر الزمني.وبعد الدراسة، اكتشف الباحثون أن المعمرين وأطفالهم أظهروا أعمارًا بيولوجية أصغر بشكل ملحوظ. وأظهر بعض الأفراد فارقًا يصل إلى عقدين من الزمن في العمر البيولوجي مقارنة بالعمر الزمني.ووفقا للباحثين، يسلط هذا العمل الضوء على العلاقة الهامة والمتنامية بين الطب التجديدي وعلم الأحياء الشيخوخة.وأوضح المؤلف جورج جيه مورفي أنه "من خلال تسخير قدرتنا على دراسة مرونة المعمرين نأمل في فتح خارطة طريق مفصلة لمعرفة أسرار الحياة الصحية والمقاومة للأمراض وطول العمر".(ترجمات)