منذ 5 سنوات، ظهرت في مدينة ووهان الصينية إصابات بفيروس جديد غير مسبوق عالميًا. هذا الفيروس لم يكن له اسم أو مرض معروف آنذاك، لكنه تحول لاحقًا إلى جائحة عالمية كشفت عن أوجه القصور في النظم الصحية وأعادت تشكيل التصورات حول إدارة الأوبئة.على الرغم من استمرار وجود الفيروس بيننا، اكتسبت البشرية مناعة ضده بفضل التطعيمات والإصابات السابقة. أصبح أقل فتكًا مقارنةً بالأيام الأولى للجائحة، ولم يعد السبب الرئيسي للوفيات. لكن الفيروس يستمر في التطور، مما يتطلب مراقبة مستمرة من العلماء.أصل الفيروسلا تزال أصول فيروس SARS-CoV-2 غامضة. يرجح العلماء أن الفيروس نشأ من الخفافيش وانتقل إلى البشر عبر حيوان وسيط، ربما في سوق بووهان حيث ظهرت أولى الحالات البشرية في أواخر 2019. ومع ذلك، تظل هذه النظرية غير مثبتة، مع استمرار الجدل حول احتمال تسربه من مختبرات أبحاث في المدينة.تأثير الفيروستجاوز عدد وفيات الجائحة 20 مليونًا، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن الإبلاغ الرسمي يشير إلى 7 ملايين فقط. في الولايات المتحدة، لا يزال الفيروس يؤثر بشكل أكبر على كبار السن، حيث يمثل من هم فوق 75 عامًا غالبية الوفيات.اللقاحاتشهد العالم تطورًا قياسيًا في إنتاج لقاحات كوفيد-19، التي أنقذت ملايين الأرواح. بعد أقل من عام من اكتشاف الفيروس، تمت الموافقة على لقاحات mRNA مثل تلك التي أنتجتها شركتا فايزر وموديرنا. وعلى الرغم من أن اللقاحات فعالة للغاية في منع الإصابات الشديدة، إلا أن فعاليتها ضد العدوى الخفيفة تتراجع بمرور الوقت، ما يستدعي تحديثات منتظمة.المتغيرات الجديدةشهد العالم ظهور متغيرات عديدة للفيروس، بدءًا من دلتا وصولاً إلى أوميكرون ومشتقاته. حاليًا، تعد السلالة الفرعية XEC الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، وما زالت اللقاحات والأدوية المتوفرة فعالة ضدها.كوفيد الطويللا يزال "كوفيد الطويل" لغزًا يواجه ملايين الأشخاص، حيث تستمر الأعراض مثل التعب وضباب الدماغ والمشاكل القلبية لعدة أشهر أو سنوات. تشير الأبحاث إلى أن التطعيم يقلل من خطر الإصابة به، مع استمرار الجهود لفهم أسبابه وإيجاد علاجات فعّالة له.الجائحة، رغم انحسارها، تركت أثرًا عميقًا على الصحة العامة والعلم، وسيستمر العالم في مواجهة تحدياتها لفترة طويلة مقبلة.(ترجمات)