استُخدم الشاي طبيًا منذ العصور القديمة لتعزيز المناعة وتقليل الالتهابات، وحتى محاربة بعض الأمراض.لكن قد تكون طريقة تحضير بعض أنواع الشاي لها آثار صحية ضارة.الطرق الأكثر شيوعًا لتحضير الشاييتم تحضير الشاي إما عن طريق نقع أكياس الشايّ في الماء الساخن، أو سكب الماء الساخن على أوراق الشاي السائبة. أكياس الشاي عبارة عن ورق مبيّض أو أكياس بلاستيكية صالحة للطعام تحتوي على جزيئات صغيرة من أوراق الشاي. هذه العبوة مريحة وتطيل العمر الافتراضيّ لهذا المشروب، ولكنها بدورها تقلّل من نضارة الشاي. بالإضافة إلى ذلك، أثناء نقعها في الكيس، لا يتوافر لجزيئات الشاي مساحة كبيرة للتوسع، لأنها تمتصّ الماء وتطلق القليل من النكهة والموادّ المغذية.عندما تسكب الماء الساخن على أوراق الشاي السائبة، تمتصّ الأوراق الماء وتتوسع.لكنّ الفرق الأكبر بين أكياس الشاي، والشاي ذو الأوراق السائبة، هو المخاوف المتعلقة بالسلامة - فبينما يوفر الشاي فوائد صحية، قد تكون السموم والجسيمات البلاستيكية الدقيقة مختبئة في أكياس الشاي.وكشفت إحدى الدراسات عن وجود تلوث سام بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والألمنيوم في معظم أكياس الشاي، التي تم أخذ عيّنات منها، ولكن ليس كلها. وتشير هذه الدراسة إلى أنّ المعادن الثقيلة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة.فمعظم أكياس الشاي مصنوعة من البلاستيك — إما النايلون أو البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET). يمكن أن يطلق كيس شاي بلاستيكيّ واحد فقط، 11.6 مليار قطعة بلاستيكية صغيرة في كوب شاي، وفقًا لبحث أجرته جامعة "ماكغيل".يمكن أن توفر أوراق الشاي السائبة كوبًا مريحًا من الشاي مع تركيزات أعلى من العناصر الغذائية الصحية – بدون البلاستيك. وبدون التغليف البلاستيكي، فإنّ أوراق الشاي قابلة للتحلل البيولوجي، وتتحلل بسرعة وبشكل طبيعيّ إلى عناصر غذائية تدعم التربة الصحية.(ترجمات)