أعلنت أوغندا عن اكتشاف أول حالتي إصابة بفيروس الجدري (جدري القرود)، وذلك بعد يوم من تخصيص الاتحاد الإفريقيّ 10.4 مليون دولار لمكافحة تفشي المرض.وقال المدير العام للخدمات الصحية هنري مويندا، إنّ الحالات تم اكتشافها في منطقة كاسيسي الحدودية الغربية في بلدتَي مبوندوي وبويرا القريبة.تفشي جدري القرودوتابع أنّ "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنّ العدوى لم تحدث في أوغندا، بل جاءت من جمهورية الكونغو الديمقراطية".وأضاف أنّ 9 أشخاص يخضعون للمراقبة الطبية بعد مخالطتهم للحالتين المؤكدتين.أبلغت كينيا وبوروندي عن حالة واحدة، و3 حالات إصابة بالجدري على التوالي في الشهر الماضي.في 20 يوليو الماضي، أبلغت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن أكثر من 11 ألف حالة مشتبه فيها، بما في ذلك نحو 450 حالة وفاة.الصحة العالمية تتحرك من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه يدرس عقد لجنة خبراء لتقديم المشورة بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي مرض الجدري المتنامي في إفريقيا كحالة طوارئ دولية.وتابع تيدروس، "مع انتشار سلالة أكثر فتكًا من الجدري في العديد من البلدان الإفريقية، تعمل منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا والحكومات المحلية والشركاء، على توسيع نطاق الاستجابة لوقف انتقال المرض ".وأشار إلى أنّ "هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة". وتعدّ حالة الطوارئ الصحية أعلى إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية. ويمكن لتيدروس، بصفته المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن يعلن حالة الطوارئ هذه بناءً على نصيحة اللجنة.وجدري القردة، وهو مرض مُعدٍ يسببه فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ويمكن أيضًا أن ينتقل من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال الجسديّ الوثيق.تم اكتشاف الجدري لأول مرة في البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.وأدى تفشي مرض الجدري العالميّ قبل عامين، إلى قيام منظمة الصحة العالمية بإعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق، والتي استمرت من يوليو 2022 إلى مايو 2023.(ترجمات)