في تقرير دقّ ناقوس الخطر، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن مياه الشرب الملوثة وغياب البنية التحتية الصحية يُهدّدان حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم.وذكرت يونيسف في بيان أن:أكثر من 1000 طفل دون سن الـ5 يموتون يوميا على مستوى العالم بسبب الأمراض التي تسببها المياه الملوثة وانعدام خدمة الصرف الصحي وسوء النظافة.190 مليون طفل في 10 دول إفريقية معرضون للخطر.وتشمل الدول ذات الوضع أكثر سوءا:بنين.بوركينا فاسو.الكاميرون.تشاد.كوت ديفوار.غينيا.مالي.النيجر.نيجيريا.الصومال.ويعاني العديد من هذه الدول من عدم الاستقرار ووجود النزاعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد وصول الأطفال إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.مخاطر صحيةفي هذا الإطار، تحدث طبيب الأمراض الجرثومية عيد عازار لمنصة "المشهد" أن مجموعة من الجراثيم المُسببة للأمراض يمكن أن تنتقل عبر المياه المُلوثة.ومن هذه الأمراض:الكوليرا. التيفوئيد. التهاب الكبد (أ). السالمونيلا.الأمراض بالتفصيلإذا تختلف نوعية الأمراض التي قد تنتج عن شرب المياه الملوثة أو غسل الخضار بها، وأبرزها:1- الكوليراهي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوثان ببكتيريا الضمة الكوليرية.تنتشر بسرعة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية.في حال تركت بلا علاج يمكن أن تكون مميتة في غضون ساعات.الإسهال المائي الحاد بالتالي الجفاف من أبرز أعراض الكوليرا.2- التيفوئيدحمى التيفود تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية. تنتشر عن طريق الأغذية أو المياه الملوثة. الحمى لفترة طويلة والتعب والصداع والغثيان وآلام البطن والإمساك أو الإسهال من أبرز أعراضها.حالات حمى التيفود الوخيمة تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، بل إلى الوفاة. علاج حمى التيفود يكون بالمضادات الحيوية.3- التهاب الكبد (أ) هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد.ينتقل عند شرب الماء أو الطعام الملوث ببراز شخص مصاب بالفيروس.العيون والجلد الأصفر والبول الداكن، ألم في المعدة، الغثيان والاسهال من أبرز الأعراض.مخاطر أعلى للأطفالمن جهة أخرى، أكد عيد أن "مخاطر شرب المياه الملوثة أعلى لدى الأطفال من البالغين".وأشار إلى أن:كمية المياه في جسم الأطفال ضئيلة.في حال إصابة البالغين بالإسهال فستبقى كميات المياه مرتفعة في جسمهم، بينما سيخسر الأطفال، خصوصا تحت عمر السنة، كمية المياه بالتالي قد يخسرون حياتهم.طرق الوقاية لا شكّ أن الطرق الوقائية في يد الدول بأن تؤمن للشعب شبكة مياه آمنة وشبكة صرف صحي نظيفة.وهنا، شدّد الدكتور عازار على أهمية فصل مياه الصرف الصحي عن مياه الشرب، لافتا إلى أنه يقدر بأن البشر باتوا يعيشون أكثر بـ10 سنوات منذ أن تمّت عملية الفصل.(المشهد)