فقدان السمع أكثر شيوعًا في المناطق الريفية من المناطق الحضرية، ولدى الرجال أكثر من النساء، وفق ما كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت الإقليمية للصحة-الأميركتين.وفي حين أن الدراسة لم تتمكن من تفسير سبب الانقسام الجغرافي، إلا أن الخبراء الذين يعالجون فقدان السمع يقولون إن هناك عاملين يجب أخذهما في الاعتبار: مدى ارتفاع الضوضاء.عدد مرات سماع الناس للضوضاء.ويقول الخبراء إن سكان الريف الأميركيين يحتاجون إلى وصول أفضل إلى فحوصات السمع والمتخصصين. وقد تستخدم العديد من الوظائف في المناطق الريفية الآلات الصاخبة. كما أن الأنشطة الترفيهية الشائعة في هذه المناطق، مثل الصيد والنجارة وركوب المركبات الصالحة لجميع التضاريس، تعرض السمع للخطر.الرجال أكثر عرضة للخطر ووجدت الدراسة أيضًا أن الرجال أكثر عرضة من النساء لفقدان السمع، بدءًا من سن 35 عامًا، وهو ما يتماشى مع التقديرات السابقة. وقال مدير برنامج تحليلات الصحة العامة التابع للمركز الوطني للأبحاث والمؤلف الرئيسي للدراسة ديفيد رين: "إن عامل الخطر الأول لفقدان السمع هو العمر".من جهتها، ذكرت أخصائية السمع ميلاني بور-لولر، الأستاذة السريرية في جامعة ويسكونسن ماديسون، إنها رأت التهديدات التي تواجه صحة السمع أثناء نشأتها في مزرعة في ريف ولاية ويسكونسن، ثم بحثت لاحقًا عن فقدان السمع لدى سكان الريف.وتابعت بور لولر، التي لم تشارك في الدراسة: "الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية يعانون من ضرر مزدوج على صحة السمع، لذا فهم أكثر عرضة لمستويات الضوضاء العالية من خلال عملهم، سواء كان ذلك في التعدين أو الزراعة أو العمل". (ترجمات)