هل تشعر بالتوتر والغضب خلال شهر رمضان بطريقة خارجة عن إرادتك؟ رغم أن صيام رمضان يعتبر فرصة للتقرب إلى الله وتطهير الجسم والروح، فإنه يمكن أن يشكل تحديات على الصحة النفسية للصائم، ما يحتّم على الأخير الاهتمام بصحته النفسية خلال هذا الشهر الفضيل.التحديات النفسية في رمضانتحديات عدة يعانيها الصائم خلال شهر رمضان أبرزها تغيير نمط حياته بالكامل. وتشمل التحديات:تغير نمط الحياة: قد يؤدي تغير نمط الحياة خلال رمضان، بما في ذلك مواعيد الوجبات والنوم، إلى تقلبات في المزاج وتحديات في التكيف.التوتر والقلق: يمكن أن يزداد التوتر والقلق في ظل الشعور بالجوع والعطش خلال ساعات النهار.التعب الجسدي والانخفاض في مستويات الطاقة: قد يؤدي الصيام إلى تعب جسدي وانخفاض في مستويات الطاقة، مما قد يؤثر على الحالة المزاجية والصحة النفسية بشكل عام.التغيرات الهرمونية: قد تحدث تغيرات هرمونية في الجسم نتيجة للصيام، مما قد يؤثر على المزاج والتوازن النفسي.الأعراض النفسية والجسدية لصيام رمضان إن الاهتمام بالصحة النفسية خلال صيام رمضان أمر في غاية الأهمية، لأن انقطاع الطعام والشراب يؤثر بشكل كبير على العقل والدماغ فتظهر أعراض مختلفة على الصائم.وكشفت المعالجة النفسية العيادية الدكتورة نيكول هاني لمنصّة "المشهد" عن الأعراض النفسية - الجسدية لصيام رمضان التي تشمل:الشعور بالعصبية.الغضب. اضطراب المزاج.ارتفاع ضربات القلب.اضطرابات بالمعدة.التعامل مع التوتر والضغوطات النفسية خلال صيام رمضانمقابل كلّ هذه الصعوبات النفسية الجسدية، تتواجد العديد من الحلول لجعل الصيام يمرّ بأقل صعوبة.وذكرت هاني أن أبرز إستراتيجيات للتعامل مع التوتر خلال الصيام هي:اتباع نظام غذائي مفيد للصحة: يجب على الصائمين التركيز على تناول وجبات صحية ومتوازنة خلال السحور والإفطار لضمان الحصول على الغذاء اللازم للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.ممارسة التأمل.التواصل مع الآخر: من المهم البقاء متصلين اجتماعيًا خلال شهر رمضان، سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو وسائل التواصل الاجتماعي، للحفاظ على الدعم الاجتماعي والشعور بالانتماء.الحصول على قسط كاف من النوم: من الضروري أن يحصل الأفراد على كمية كافية من النوم خلال شهر رمضان، حيث إن النقص في النوم قد يزيد من مستويات التوتر والتعب النفسي.سماع الموسيقى.الحفاظ على موقف إيجابي واستبدال الأفكار السلبية بإيجابية.التقليل من الكافيين.ممارسة التمارين الرياضية: القيام بتمارين رياضية خفيفة خلال الشهر الفضيل يمكن أن يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.ممارسة الأنشطة المختلفة.ولفتت إلى أهمية استشارة متخصصين ومعالجين نفسيين لمعرفة أسباب التوتر وإيجاد العلاجات المناسبة لها في الحالات القسوة.وذكرت أن النقطة المهمة هو التعامل مع صيام رمضان على أنه حالة روحانية وتوجيه الطاقة الإيجابية نحو العبادة والتطهير الروحي ما يحدّ من العصبية والانفعال، مشيرة إلى أهمية قراءة القصص القرآنية خلال ساعات الصيام.(ترجمات)