حذرت دراسة جديدة من أنّ الشعور بالاكتئاب لمدة شهر واحد فقط، يمكن أن يؤدي بسرعة إلى زيادة الوزن. ولاحظ الباحثون من المملكة المتحدة هذا التأثير فقط، في الأفراد الذين يعانون زيادة الوزن بالفعل، مع تناول الكثير الطعام أو عدم ممارسة الرياضة كعوامل مساهمة محتملة.وقام فريق من جامعة كامبريدج، بتحليل بيانات من 2000 شخص بالغ يعيشون في كامبريدغشير. استخدم هؤلاء المشاركون تطبيقًا للهاتف المحمول، لاستكمال الاستبيانات الشهرية حول الصحة العقلية ووزن الجسم، لمدة تسعة أشهر، خلال جائحة كوفيد-19 في 2020-2021.تقول كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة كيرستن ريني، إنّ "التطبيقات الموجودة على هواتفنا تتيح للأشخاص الإجابة عن الأسئلة القصيرة في المنزل، بشكل متكرر ولفترات زمنية طويلة، ما يوفر المزيد من المعلومات حول صحتهم". وتابعت "يمكن أن تساعدنا هذه التكنولوجيا في فهم كيفية تأثير التغيرات في الصحة العقلية، على السلوك بين الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، وتقديم طرق لتطوير التدخلات في الوقت المناسب عند الحاجة".الاكتئاب وزيادة الوزنوتكشف النتائج أنه مقابل كل زيادة تدريجية في النتيجة المعتادة للفرد لأعراض الاكتئاب، ارتفع وزنه بعد شهر بمقدار 45 غرامًا في المتوسط. وهذا يعني أنّ الشخص الذي زادت أعراض الاكتئاب لديه، من خفيفة إلى معتدلة، سيشهد عادةً زيادة في الوزن قدرها 225 غرامًا (نحو نصف رطل).وذكرت المؤلفة الأولى الدكتورة جوليا مولر وفق موقع "ستادي فايندز"، أنه "بشكل عام، يشير هذا إلى أنّ الأفراد الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن استجابة للشعور بالاكتئاب.وأضافت أنه "على الرغم من أنّ زيادة الوزن كانت صغيرة نسبيًا، إلا أنّ التغيرات الطفيفة في الوزن التي تحدث خلال فترات قصيرة من الزمن، يمكن أن تؤدي إلى تغيرات أكبر في الوزن على المدى الطويل، خصوصًا بين أولئك الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة".وأكدت أنّ "الأشخاص الذين يعانون ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، معرضون بالفعل لخطر أكبر من الحالات الصحية الأخرى، لذلك قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في صحتهم"، مشيرة إلى أنّ مراقبة ومعالجة أعراض الاكتئاب لدى الأفراد الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، يمكن أن يساعد في منع زيادة الوزن ويكون مفيدًا لصحتهم العقلية والجسدية.(ترجمات)