"يلجأ معظم النساء والشباب في إيران، إلى الأدوية المضادة للاكتئاب والضغط النفسي، والأدوية التي تساعد على النوم"، وفق تقرير لصحيفة "هم ميهن" الإيرانية، مشيرة إلى "زيادة استخدام الأدوية العصبيّة والنفسيّة خلال العام الماضي".وربط التقرير العلاقة بين "الصحة النفسية" للإيرانيين، والاحتجاجات مثل الاحتجاجات الشعبيّة التي تفجرت فور مقتل الفتاة مهسا أميني.وبعد بداية هذه الاحتجاجات، حذّر العديد من الخبراء، بمن فيهم أساتذة جامعات ومتخصصون في الصحة النفسية، وعلماء الاجتماع من حالة المجتمع الإيراني.نوبات القلق زادتوتُظهر التقارير الميدانية الإعلامية لعدد المرضى الذين يراجعون أطباء الصحة النفسية خلال العام الماضي، أنّ "نوبات القلق" زادت بشكل ملحوظ.لكنّ التقرير الجديد لصحيفة "هم ميهن"، الذي تم إعداده بناءً على مقابلات مع 13 خبيرا في مجال علم النفس والصيدلة، يشير إلى أنّ اضطرابات القلق أفسحت المجال أمام "مرض الاكتئاب واليأس وحتى التقاعس عن العمل".أدوية الاضطرابات العصبيّة والنفسيّةكما نقل تقرير "هم ميهن" عن الصيادلة قولهم، إنّ استهلاك أدوية الاضطرابات العصبية والنفسية زاد. وكما أكد المدير الفنيّ لصيدلية حكومية، فإنّ من بين كل 5 وصفات طبية تأتي إلى الصيدلية، هناك وصفة واحدة مرتبطة بالأدوية ذات التأثير العصبيّ والنفسي.ووفقا لما ذكره هؤلاء الخبراء، فإنّ النساء والشباب المتعلمين، هم في الغالب من يستخدمون أدوية ذات تأثير نفسي. ويعود ذلك إلى "انخفاض الأمل في الحياة لدى هذه الفئة".الأكثر طلبًاوكشف التقرير أنّ الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر، والأدوية التي تساعد على النوم، من بين الأدوية الأكثر طلبا.ورغم أنّ أدوية الأمراض العصبية والنفسية لا تعطى من دون وصفة طبية، إلا أنّ الصيادلة يقولون إنّ هناك زيادة في عدد طلبات الحصول على أدوية من دون وصفة طبية، وأحد أسباب ذلك هو الإحجام عن الذهاب إلى الطبيب.وذكر خبراء الصحة النفسية، أنّ القلق والاكتئاب، باعتبارهما من أبرز الاضطرابات النفسية، ظهرا بأشكال مختلفة، مثل زيادة الرغبة في الهجرة، وتناول الكحول، وتعاطي المخدرات، والانتحار.(وكالات)