أفادت الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية هذا الأسبوع، بأنّ العديد من الجنود الجرحى العائدين من قطاع غزة، تمّ تشخيص إصابتهم بالتهابات مقاومة للمضادات الميكروبية، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت". وقالت البروفيسور جاليا راهاف، رئيسة الجمعية: "في كل مستشفى، يتم إبلاغنا أنّ الجنود العائدين من ساحة المعركة يعانون التهابات مستمرة". وأضافت، "في إصابات الأطراف بشكل رئيسي، نلاحظ التهابات بكتيرية فطرية ومقاومة للمضادات الحيوية. ونحن نعلم أنّ غزة تؤوي بكتيريا شديدة المقاومة، وهي معلومات تراكمت من أبحاث سابقة مع الأطباء هناك، ونحن على دراية بهذه البكتيريا من الأطفال الذين تمّ نقلهم إلى الرعاية الإسرائيلية من مستشفيات غزة".وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، يتمّ أحيانًا اكتشاف جزء كبير من الإصابات التي تظهر لدى الجنود الجرحى بعد نقلهم إلى إسرائيل، إلا أنها توجد لدى الأفراد الذين تعرضوا لهذه البكتيريا أثناء العلاج في المستشفى وليس قبل ذلك. وتقول رئيسة الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية: "هنا نرى ذلك في الجنود العائدين مباشرة من ساحة المعركة. إنذ الاتصال بالتربة والطين يؤدي إلى التعرض لمثل هذه البكتيريا المقاومة، وكذلك للفطريات". ووفقًا لرئيسة الجمعية، "حتى في حرب الخليج، عاد الجنود الأميركيون مصابين بالتهابات حادة. والآن، نشهد التهابات مقاومة لدى جنود جيش الإسرائيلي، مثل الالتهاب الرئويّ كليبسيلا، والراكدة المقاومة للأدوية المتعددة، والالتهابات الفطرية مثل الرشاشيات، وأكثر من ذلك"، قائلة: "لم نرَ هذه الحالات في الحروب السابقة". ويؤثر ظهور هذه الالتهابات على علاج الجنود الإسرائيليّين، حيث يتطلب الأمر في بعض الأحيان التدخل الجراحيّ لإزالة الأنسجة المصابة، بحسب ما جاء في التقرير. وبحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، فإنّ هناك نحو 458 جنديًا أصيبوا في غزة منذ بداية العملية العسكرية البرية في 27 أكتوبر الماضي، من بينهم 159 إصابة خطيرة، و265 إصابة متوسطة، و260 إصابة طفيفة. (ترجمات)