أظهر عقار جديد للوقاية من الصداع النصفي يُدعى أتوجيبانت، الذي يُعطى عن طريق الفم، فعالية سريعة عند استخدامه. يُعتبر أتوجيبانت مضادًا لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP).أوضح مؤلف الدراسة الدكتور ريتشارد ب. ليبتون، من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، أن العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي تتطلب وقتًا طويلًا للوصول إلى الجرعة المناسبة وتحقيق الفعالية المثلى، مما يدفع بعض المرضى للتوقف عن استخدامها قبل الاستفادة منها. كما أشار إلى أن الآثار الجانبية للأدوية الحالية تُشكل عائقًا إضافيًا. وأضاف: "تطوير علاج فعّال وسريع يمثل حاجة ماسة".نتائج الدراسةاليوم الأول من العلاج: أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا أتوجيبانت كانوا أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي مقارنة بمن تناولوا دواء وهميًا.الأسبوع الأول: سُجل انخفاض في عدد نوبات الصداع النصفي لدى مستخدمي الدواء مقارنة بالمجموعة الوهمية خلال الأسابيع الأربعة الأولى.وشهد المشاركون الذين تناولوا أتوجيبانت عددًا أقل من أيام الصداع النصفي خلال فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا.التجارب السريريةتجربة ADVANCE: شملت أشخاصًا يعانون من الصداع النصفي المتقطع، بمشاركة 222 شخصًا تناولوا أتوجيبانت و214 شخصًا تناولوا دواءً وهميًا. في اليوم الأول، أصيب 12% فقط من مستخدمي الدواء بالصداع النصفي، مقارنة بـ25% في المجموعة الوهمية.تجربة ELEVATE: ركزت على مرضى لم يستجيبوا للعلاجات الوقائية الأخرى، بمشاركة 151 شخصًا تناولوا الدواء و154 شخصًا تناولوا دواءً وهميًا. أصيب 15% من مستخدمي الدواء بالصداع النصفي في اليوم الأول، مقارنة بـ26% في المجموعة الوهمية.تجربة PROGRESS: استهدفت مرضى الصداع النصفي المزمن، بمشاركة 256 شخصًا تناولوا الدواء و246 شخصًا تناولوا دواءً وهميًا. بلغت نسبة المصابين بالصداع النصفي في اليوم الأول 51% لمستخدمي الدواء، مقابل 61% للمجموعة الوهمية.وأظهر المرضى الذين تناولوا أتوجيبانت تحسنًا ملحوظًا في جودة حياتهم اليومية وتقليل تأثير الصداع النصفي على أنشطتهم مقارنة بالمجموعة الوهمية.(ترجمات)