أظهرت إحدى الدراسات أن تصفح الهاتف لفترات طويلة يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.وتوصل الباحثون من مستشفى تاييوان المركزي في الصين إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف يعد من العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي، إلى جانب تناول كميات كبيرة من الدجاج. الصداع النصفيمن جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن شرب القهوة وتناول الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتونة قد يساعدان في تقليل خطر الإصابة بالصداع النصفي.وتعتبر هذه الدراسة أحدث دليل على العلاقة بين استخدام الهواتف المحمولة وزيادة احتمالية الإصابة بالصداع النصفي، وهي حالة مؤلمة وطويلة الأمد تتميز بنوبات متكررة من ألم الرأس، وحساسية للضوء، والإرهاق، والغثيان.وفي دراسة سابقة أُجريت في تركيا، تم ربط الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بزيادة مدة وتكرار نوبات الصداع النصفي لدى المرضى المصابين بهذه الحالة. كما أظهرت الدراسات أن الإفراط في استخدام الهواتف يرتبط أيضًا بتدهور جودة النوم وزيادة الشعور بالنعاس أثناء النهار لدى المصابين بالصداع النصفي.إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر، وانخفاض مستوى السكر في الدم، والإفراط في تناول الكافيين إلى زيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي. لذلك، ينصح الخبراء المرضى المصابين بهذه الحالة بتحديد العادات التي قد تثير نوبات الصداع.وتقول بيبا كولتر، مديرة جمعية "The Migraine Trust": "بالنسبة للبعض، قد يكون الضوء أو الوهج من الشاشات هو العامل المحفز للنوبات، بينما قد يساهم التوتر الناجم عن التحديق المطول في الشاشات في حدوث النوبات. إذا كانت النوبات تحدث بشكل متكرر بعد استخدام الهاتف المحمول، قد يكون من المفيد تعديل سطوع الشاشة أو تغيير حجم النص، أو تقييم وضعية الجسم أثناء الاستخدام، أو مراقبة تأثير الوقت الطويل على الشاشة".وأضافت: "قد يساعد أخذ فترات راحة منتظمة في تقليل احتمال حدوث النوبات".(ترجمات)