الغرور يتفوق على الصحة عندما يتعلق الأمر بأسباب بدء الناس بممارسة الرياضة. هذا ما توصل إليه باحثون من جامعة تل أبيب بعد تحليل غير تقليدي لدوافع ممارسة الرياضة.أظهرت بياناتهم أنّ المظهر الجسدي هو الدافع الأساسي بنسبة 24%، يليه الاهتمام بالصحة البدنية (19%)، ثم الصحة النفسية (17%).ما السبب؟أما بالنسبة للاستمرار في ممارسة الرياضة، فقد كان بناء العادات المنتظمة هو العنصر الأهم، حيث أكد مستخدمو منصة "ريديت"، أنّ الانضباط أكثر أهمية من الدافع العابر.نشرت الدراسة في مجلة "أبحاث الإنترنت الطبية"، واستندت إلى تحليل 1,577 تعليقًا من مجتمعات رياضية على "ريديت"، حيث كشف الباحثون أنّ هذه المحادثات الطبيعية تعكس دوافع الناس الحقيقية لممارسة الرياضة، من دون تأثير الأسئلة البحثية.ورغم الفوائد المعروفة لممارسة الرياضة، لا يزال أكثر من 80% من المراهقين و27% من البالغين حول العالم لا يحققون الحد الأدنى من النشاط البدني الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، ما دفع الباحثين لمحاولة فهم أفضل لدوافع الناس.بالتالي، أظهرت هذه الدراسة التي نشرها موقع "ستادي فايندز"، أنّ الناس يمارسون الرياضة في الأساس من أجل تحسين مظهرهم، رغم أنهم قد يدّعون خلاف ذلك في الاستبيانات.كما كان العثور على أنشطة ممتعة موضوعًا رئيسيًا آخر. كتب أحد المستخدمين: "أكره ممارسة الجري أو رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية، لا أجد الحافز للقيام بذلك. لكن إذا التحقت بفصل تدريب دراجات ثابتة أو كيك بوكسينغ أو فصل تدريبات لتقوية العضلات، فأنا أحب ذلك. الأمر كله يتعلق بإيجاد شيء تحبه". ومن الملاحظ أنّ جائحة كوفيد-19 أحدثت تغييرًا ملحوظًا في هذه الأولويات. وأظهرت مقارنة التعليقات قبل الجائحة وبعدها أنّ المظهر الجسدي أصبح أقل أهمية، بينما ازدادت أهمية الصحة البدنية والعقلية. وهذا يعكس كيف أعادت الأزمة الصحية العالمية تشكيل الأولويات.(ترجمات)