أثارت تصريحات المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي حول كورونا جدلا كبيرا، وذلك خلال جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس النواب الأميركي حول استجابة الولايات المتحدة لجائحة "كوفيد-19" وأصول الفيروس.ما أصل كورونا؟ورفض أنتوني فاوتشي بقوة المزاعم القائلة بأنه حاول إخفاء معلومات حول أصول الفيروس، ووصفها بأنها "ببساطة غير معقولة".كما نفى أمام المشرعين المزاعم بوجود أي محاولة للتستر على أدلة تشير إلى أن الفيروس ربما تسرب من مختبر في ووهان بالصين.وقال فاوتشي أنه منفتح على كلتا النظريتين (أي تسرب الفيروس من مختبر أو أصله الحيواني)، ولكن هناك المزيد من الأدلة التي تدعم الأصول الطبيعية لفيروس كورونا، على غرار الفيروسات القاتلة الأخرى، بما في ذلك أبناء عمومة السارس -2، والسارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ينتشر إلى البشر.وقال: "إن الاتهامات التي يتم تداولها بأنني أثرت على العلماء لتغيير رأيهم من خلال رشوتهم بملايين الدولارات من أموال المنح، هي اتهامات كاذبة تمامًا ومنافية للعقل".وأكد فاوتشي أيضًا أنه يعتقد أن الأصل الأرجح للوباء هو انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان.أنتوني فاوتشي والتباعد الاجتماعيفي سياق آخر، أوضح أنتوني فاوتشي أن توجيهات التباعد الاجتماعي التي أُصدرت في بداية جائحة "كوفيد-19" والتي تحدد مسافة 6 أقدام (حوالي مترين) لم تكن منه شخصياً، بل جاءت من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.وقال فاوتشي: "كانت مراكز مكافحة الأمراض مسؤولة عن هذه الأنواع من الإرشادات للمدارس، وليس أنا"، معتبرا أن "لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا".وأضاف أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها استندت إلى دراسات حول قطرات الرذاذ منذ سنوات كأساس لإرشادات مسافة الـ6 أقدام.وعمل فاوتشي، البالغ من العمر 83 عامًا، لعقود من الزمن مديرًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، حيث كان بمثابة فحص علمي لترامب أثناء الوباء ولاحقًا ككبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن قبل تقاعده في عام 2022.(ترجمات)