أظهرت دراسة سريرية حديثة أجرتها جامعة كارديف أن عقارًا شائعًا أثبت فعاليته في علاج المراحل المبكرة لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال والمراهقين.أفاد فريق البحث أن عقار "أوستيكينوماب"، الذي يُستخدم كعلاج مناعي للصدفية منذ عام 2009، أظهر فعالية في الحفاظ على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول. إنتاج الأنسولينوأوضحت الباحثة دانييلا تاتوفيتش: "مرض السكري من النوع الأول يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم التي تنتج الأنسولين ويدمرها، مما يؤدي إلى اعتماد المرضى على حقن الأنسولينوتابعت أن الباحثين يعملون من أجل تطوير طرق لإبطاء أو إيقاف هجوم الجهاز المناعي، مما قد يمنع أو يقلل من الحاجة إلى الأنسولين.كشفت الدراسة عن رؤى جديدة تتعلق بالخلايا المناعية (خلايا Th17) التي تلعب دورًا في الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، وأثبتت فعالية العلاجات المناعية في تقليل تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين.اختبر الباحثون علاج الصدفية باستخدام عقار "أوستيكينوماب" على 72 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، مصابين بمرض السكري من النوع الأول.وبعد 12 شهرًا من استخدام العقار، لاحظ الباحثون أن مستويات الببتيد C (وهي علامة على إنتاج الجسم للأنسولين) كانت أعلى بنسبة 49%.ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذا الاكتشاف وتحديد المرضى الذين سيستفيدون أكثر من هذا العلاج.وقال البروفيسور تيم تري من كينغز كوليدج لندن: عقار "أوستيكينوماب" يقلل من مستوى مجموعة صغيرة من الخلايا المناعية في الدم تُعرف بخلايا Th17.1. هذه الخلايا تشكل 1 من كل 1000 من خلايا المناعة في الدم، لكنها تلعب دورًا مهمًا في تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين.هذا يفسر فعالية عقار "أوستيكينوماب" مع القليل من الآثار الجانبية، فهو يستهدف الخلايا المسببة للضرر ويترك 99% من الجهاز المناعي سليمًا(ترجمات)