أظهرت دراسة جديدة أن كورونا قد يترك بعض الأشخاص يعانون من مشاكل في الذاكرة لفترة طويلة بعد شفائهم من العدوى.ورغم أنه من المعلوم أن لكورونا تأثيرات على الجهاز التنفسي، إلا أنه يؤثر أيضا على الدماغ. يعد ضباب الدماغ والعجز المعرفي وفقدان حاسة الشم والتذوق من الأعراض الشائعة للفيروس ويبلغ البعض عن هذه الأعراض العصبية بعد فترة طويلة من انتهاء العدوى الأولية.تأثير كورونا على الدماغلا يعرف العلماء على وجه اليقين سبب ظهور هذه الأعراض، على الرغم من أن الدراسات المختبرية أظهرت أن الفيروس يمكن أن يعطل الحاجز الوقائي الذي يحيط بأدمغتنا ويمنع المواد الغريبة، مثل الفيروسات، من الدخول. كما أظهرت الأبحاث أن الفيروس يبدو أنه يؤثر على قدرة خلايا دماغنا على التواصل مع بعضها البعض، حيث ينتج إما الكثير أو القليل جدًا من جزيئات الإشارة الرئيسية في الدماغ.وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "eClinicalMedicine"، شرع باحثون من إمبريال كوليدج لندن، وكينغ كوليدج لندن، ومستشفى جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة في التحقيق في استمرار هذه الأعراض الإدراكية حتى بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19 الخفيف.في الدراسة، تم إصابة 18 متطوعًا غير مُلقحين موافقين ولم يتعرضوا سابقًا لفيروس سارس-كوف-2 بالفيروس عمدًا وتم مراقبتهم بانتظام على مدار فترة 360 يومًا. تم قياس وظائفهم الإدراكية في نقاط مختلفة طوال الدراسة ومقارنتها بما كانت عليه قبل إصابتهم. كما تمت مقارنتهم بـ 16 متطوعًا لم يصابوا بالفيروس.أثناء الدراسة، أظهر المتطوعون المصابون انخفاضًا كبيرًا في الوظائف الإدراكية والذاكرة مقارنة بمن لم يتلقوا الفيروس. لم تظهر هذه الأعراض على الفور ولكنها استمرت لمدة عام على الأقل بعد الإصابة الأولية.(ترجمات)