كشفت دراسة جديدة عن أنّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول المنخفض الكثافة (LDL) في سنّ مبكّرة، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى لو تمّ التحكم في هذه العوامل في وقت لاحق من الحياة.وقد تكون مراقبة ضغط الدم ومستويات الكولسترول ذات أولوية منخفضة بالنسبة للعديد من الشباب. ومع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أنّ الشباب قد يرغبون في إيلاء المزيد من الاهتمام لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لأنها قد تؤثر على صحة القلب في وقت لاحق.وقام البحث بتحليل 136,648 مشاركًا في كوليسترول البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (LDL)، و135,431 مشاركًا في ضغط الدم الانقباضي (SBP)، و24,052 شخصًا مصابين بأمراض القلب التاجية (CHD) لتحديد ما إذا كان LDL وSBP قد أثّر على خطر الإصابة بأمراض القلب طوال الحياة.وبعد تحليل البيانات، اكتشف العلماء أنّ وجود مستويات أعلى من ضغط الدم الانقباضيّ والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (LDL) في سنّ أصغر – 55 عامًا أو أقل – كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. علاوة على ذلك، ظلّ هذا الخطر مرتفعًا حتى لو قام المشاركون بتخفيض مستويات ضغط الدم الانقباضي والكولسترول المنخفض الكثافة لديهم في وقت لاحق من حياتهم.ويشير الباحثون وفق موقع "هيلث" الأميركي، إلى أنّ هذه النتائج تدعم أهمية السيطرة على عوامل الخطر مدى الحياة لدى الشباب، حيث يتراكم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية طوال الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يقول مؤلفو الدراسة، إنّ هناك حاجة إلى مزيد من التركيز على علاج الشباب الذين يعانون ارتفاع LDL وSBP لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب مع تقدّمهم في السن.هل يجب على الشباب تناول أدوية لخفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم؟في حين تسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى السيطرة على LDL وSBP لدى الشباب، يشير العلماء إلى أنّ علاج الأفراد في هذه الفئة العمرية بأدوية خفض الكولسترول وضغط الدم، قد يثير مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث بحثت دراسات قليلة في استخدام هذه الأدوية لدى الشباب.على سبيل المثال، في مراجعة للأبحاث عام 2022، خلص الباحثون إلى أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح أفضل طريقة لخفض مستويات LDL لدى الشباب.علاوة على ذلك، أشارت دراسة أُجريت عام 2019 في مجلة Hypertension إلى أنّ سلامة وفاعلية العلاج الخافضة للضغط بين الشباب غير معروفة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود تجارب عشوائية.ومع ذلك، تشير التقارير إلى أنه يمكن لأيّ شخص المساعدة في خفض ضغط الدم عن طريق اتّباع نظام غذائيّ صحي، وفقدان الوزن إذا كان لديه مؤشر كتلة الجسم مرتفعًا، وتقليل استهلاك الملح، وممارسة الرياضة بانتظام، والحدّ من تناول الكحول وعدم التدخين، يمكن أن يقلّل أيضًا من ضغط الدم.تشمل الطرق الطبيعية لخفض نسبة الكوليسترول تناول النياسين وزيت السمك والستيرول النباتي. (ترجمات)