هل تعاني من أمراض جديدة؟ يبدو أن كورونا السبب!فوجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Nature Medicine" أن المشاكل الصحية الناجمة حتى عن العدوى الخفيفة بفيروس كورونا يمكن أن تظهر حتى بعد 3 سنوات. وأظهرت الدراسة خطرًا أكبر بعد 3 سنوات من المشاكل في الأمعاء والدماغ والرئتين، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي، السكتات الدماغية الصغيرة وتليف الرئة.هذا يختلف عما يعتقده معظم الناس بأنه "كوفيد طويل الأمد"، وهي الحالة المزمنة المنهكة التي يمكن أن تشمل التعب، ضباب الدماغ وتسارع ضربات القلب. بدلاً من ذلك، وجدت الدراسة الأخيرة زيادة في خطر حالات صحية جديدة تتطور بعد سنوات.يقول الأطباء وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذا الارتباط يمتد أيضًا إلى أمراض أخرى.مرض باركنسونتوجد بعض الأدلة على زيادة حالات مرض باركنسون بعد جائحة الإنفلونزا في عام 1918. وربطت أبحاث حديثة بين فيروس إبشتاين-بار، الذي يسبب داء كثرة الوحيدات، ومرض التصلب المتعدد بعد سنوات أو حتى عقود. يمكن أن تكون للأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا آثار جانبية أيضًا.تقول أستاذة ورئيسة قسم الطب التأهيلي في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو ومديرة عيادة التعافي من كوفيد الدكتورة مونيكا فردوزكو - غوتيريز: قد تكون العدوى تمهد لأمور لاحقًا نحن غير مدركين لها. لا تزال العلوم تتطور. من الصعب معرفة على وجه اليقين ما إذا كان المرض القديم يسبب المشكلة الجديدة.في الوقت الحالي لا توجد إرشادات صارمة وقاطعة للمرضى.ما علاقة الالتهاب؟في المقابل، لم تحدد الدراسة الأخيرة حول كوفيد سبب المشاكل الصحية اللاحقة، ويقول العلماء إن هناك أكثر من سبب واحد على الأرجح. لكن أحد الأسباب المحتملة هو الالتهاب، كما يقول الأطباء. يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب، وهو استجابة الجسم الطبيعية لمحاربة المرض. في بعض الأحيان، لا يخف الالتهاب ويصبح مزمنًا، مما يمكن أن يخلق مشاكل تؤدي إلى حالات مثل الخرف والأمراض العصبية.في أخبار جيدة، وجدت الأبحاث الأخيرة أن بعض المشاكل الصحية تتراجع مخاطرها بحلول السنة الثالثة. وأظهرت أبحاث سابقة زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وبعض الحالات المناعية الذاتية في السنة الأولى أو الثانية بعد الإصابة بكوفيد. ووجدت الدراسة الأخيرة أنه بحلول السنة الثالثة، لم يكن الخطر لتلك الحالات أكبر من الخطر الذي يواجهه مجموعة التحكم.(ترجمات)