وجد علماء، في جامعة ستانفورد، أن عملية الشيخوخة ليست عامةً ولا متساوية بين أجزاء الجسم.وأظهرت دراسات على الفئران ذات الحمض النووي المتطابق، التي نشأت في بيئات متشابهة، تباينًا ملحوظًا في الشيخوخة بين الأفراد. بعض الفئران احتفظت بمهاراتها الإدراكية وقدرتها الحركية، بينما عانت أخرى من تدهور ملحوظ، ما سلط الضوء على دور ما يُعرف بـ"شيخوخة الأعضاء".الشيخوخة ليست موحدة تشير النتائج إلى أن الشيخوخة تحدث بمعدلات متفاوتة بين أعضاء الجسم المختلفة، ويمكن أن تبدأ مبكرًا قبل أن نشعر بها. وهي عملية شخصية ترتبط بمستوى الجزيئات داخل كل فرد، وليست مجرد تراكم للسنوات. وقد يكون عمرنا البيولوجي، الذي يعكس صحة أجسادنا، مختلفًا عن عمرنا الزمني. وباستخدام التكنولوجيا الحديثة وتحليل البيانات، يمكن للعلماء تحديد أعمار الأعضاء المختلفة. بعض الأشخاص قد تكون قلوبهم أو أدمغتهم أكثر شيخوخة مقارنة بأعضاء أخرى، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة مثل الفشل القلبي أو الخرف. باستخدام عينات دم وتحليل أنماط البروتينات، تمكن العلماء من إنشاء "ساعات" بيولوجية تقيس أعمار الأعضاء. أظهرت الأبحاث أن نحو 20% من الناس يحملون عضواً واحداً على الأقل يعاني من شيخوخة متقدمة، مما يزيد احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بهذا العضو. شيخوخة قابلة للتحكم يمكن أن يتمّ التحكم جزئيًّا في عملية الشيخوخة عبر فهم كيفية تغير أعضاء أجسادنا. وقد تساعد الأبحاث الجديدة على تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، مما يعزز الصحة وطول العمر. الشيخوخة ليست عملية خطية أو عامة. إنها معقدة وشخصية، وتعتمد على عوامل بيولوجية يمكن استهدافها لتحسين جودة حياتنا.(ترجمات)