هل سبق واستيقظت مع صداع شديد ثم تلاشى الألم بعد بضع ساعات؟ بينما هناك عوامل عديدة قد تسهم في حدوث الصداع الصباحي، فإن أحد العوامل المفاجئة قد يكون وضعية نومك، خصوصًا إذا كنت تنام على بطنك. لكن لماذا قد تسبب وضعية النوم هذه صداعًا؟أوضح رئيس قسم طب النوم في مستشفى سير جانجا رام، نيودلهي الدكتور سانجاي مانشندا لموقع "أونلي ماي هيلث" أنه:إذا كنت تستيقظ بشكل متكرر مع صداع، فقد يكون السبب هو انقطاع النفس أثناء النوم.يحدث ذلك لأن النوم على البطن قد يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء. عادةً ما يحدث الصداع الناتج عن انقطاع النفس أثناء النوم عند الاستيقاظ ويختفي في غضون ساعات قليلة. إذا كنت تشك في إصابتك بانقطاع النفس أثناء النوم، يُنصح باستشارة متخصص.أسباب محتملة أخرىالنوم على البطن قد يبدو مريحًا، لكنه في الواقع أسوأ وضعية للنوم. عند النوم بهذه الطريقة، تضطر إلى إدارة رأسك إلى جانب واحد للتنفس، مما يؤدي إلى التواء الرقبة وخروج العمود الفقري عن استقامته.هذا الالتواء قد يسبب إجهادًا في عضلات الرقبة، وحتى ضغطًا على الأعصاب. مع الوقت، قد يظهر هذا الإجهاد في صورة صداع أو آلام في الكتف أو الذراع. بالإضافة إلى ذلك، فإن سوء استقامة العمود الفقري يمكن أن يحد من تدفق الدم ويسبب توترًا في العضلات، مما يساهم في حدوث الصداع. وقد أكدت الدراسات هذا التأثير.كما أن بعض وضعيات النوم قد تزيد من سوء الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية. عندما نستلقي بشكل مسطح، خصوصا على الظهر، قد يصعب تدفق الجيوب الأنفية بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ضغط أكبر على الجيوب الأنفية.بيئة النوم مهمّةتلعب بيئة النوم دورًا مهمًا في جودة النوم، وقد تسهم بشكل غير مباشر في حدوث الصداع. على سبيل المثال:درجة حرارة الغرفة: إذا كانت الغرفة شديدة الحرارة أو البرودة، قد يتسبب ذلك في توتر العضلات واضطراب النوم.انخفاض مستوى الرطوبة: يمكن أن يجفف الممرات الأنفية، مما يؤدي إلى الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية.إضافة إلى ذلك، فإن قلة النوم أو النوم المفرط قد يسبب الصداع. يساعد الالتزام بجدول نوم منتظم في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتقليل احتمالية الاستيقاظ مع شعور بعدم الراحة.أفضل وضعية للنومرغم أن تغيير وضعية النوم قد يبدو أمرًا صعبًا، إلا أنه يمكن أن يحسن جودة نومك ويقلل من خطر الإصابة بالصداع. إذا كنت تجد صعوبة في التخلي عن النوم على البطن، فإليك بعض النصائح:استخدم وسادة رفيعة جدًا أو استغنِ عنها تمامًا لتقليل الإجهاد على الرقبة.حافظ على درجة حرارة مريحة في الغرفة ومستويات رطوبة مناسبة لضمان نوم مريح.(ترجمات)