حذّر خبراء الصحة من المخاطر الحقيقية لضربة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، فيما أشاروا إلى أن تلك المخاطر تزداد إذا كان الجو رطبا أو حارا.وقال الخبراء بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" الخميس إن "بعض الفئات معرضة للخطر بشكل خاص، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لأن هذه الحالات تعيق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته".ويتمثل الخطر الرئيسي في عدم الاعتياد على الحرارة العالية. ويقدم البروفيسور روب غالواي للموقع طرقا للوقاية من ضربة الشمس، وفق مايلي: التأقلم مع الحرارة العالية أمر بالغ الأهمية، لذا يمكن استخدام الساونا قبل العطلة كاستراتيجية وقائية فعالة. ينبغي الابتعاد عن الشمس في الصيف، حيث تصل درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية، ويمكن الخروج في المساء عندما يكون الطقس أكثر برودة. بالإضافة إلى واقي الشمس والقبعة ينبغي ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة مصنوعة من القطن. لا بد من شرب الماء بكميات أكبر بكثير من المعتاد. تجنب القهوة والكحول لأن كليهما من مدرات البول. يمكن ارتداء سترات ثلجية قبل الخوض في التمارين الرياضية في الهواء الطلق. تجنب الأدوية المضادة للالتهابات مثل فولتارول وإيبوبروفين، حيث يمكن أن تضعف وظائف الكلى وتلحق الضرر بالأمعاء، ما يجعلك أكثر عرضة لضربة الشمس.أعراض ضربة الشمسلفت غلوي إلى أنه غالبا ما تكون العلامات الأولى لضربة الشمس تشمل الأعراض مثل الدوخة والغثيان والصداع وسخونة الجلد واحمراره والجفاف، وكذلك تسارع النبض والإغماء.ومع ارتفاع درجات الحرارة في الكثير من الأنحاء، حذر الخبراء من مخاطر ضربة الشمس القاتلة، والتي يمكن أن تبدأ في التطور بعد 10 دقائق فقط من الجلوس في الهواء الطلق في العديد من البلدان، بحسب ما نشرته الصحيفة.وأوضح تقرير سابق لصحيفة "ديلي ميل" ما يحدث بالتفصيل في جسم الشخص العادي من اللحظة التي يخرج فيها إلى الحرارة الشديدة، كما يلي:الدقيقة الأولى بمجرد أن يخرج الشخص وتسطع أشعة الشمس على الجلد المكشوف، من المرجح أن يبدأ في التعرق على الفور، والتعرق هو طريقة الجسم لتبريد نفسه. وعندما يستشعر الجسم درجات الحرارة المرتفعة، فإن منطقة تحت المهاد، وهي الجزء من الدماغ الذي ينظم درجة الحرارة، تخبر الغدد الموجودة على الجلد بإفراز العرق. ولكن يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الرطوبة في الجو إلى جعل من الصعب على العرق أن يبرد الجسم، وبالتالي فإن البقاء في درجات حرارة عالية للغاية يؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل أكثر مما يستطيع الجسم مواكبته.الدقيقة الثانية في حالات الحرارة الشديدة، يمكن أن يتبخر العرق من الجلد في دقيقتين فقط، حيث لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من العرق لتبريد الجسم في الوقت المناسب.وفي محاولة لمواكبة ذلك، يبدأ الجسم عملية تسمى توسع الأوعية الدموية، حيث تنفتح الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الجلد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إطالة التعرق لبضع دقائق إضافية، وبعدئذ يتوقف التعرق عادة.من 5 إلى 10 دقائق نبض القلب يبدأ في التسارع في غضون 5 دقائق"، فينخفض ضغط الدم، ويضطر القلب إلى ضخ الدم بقوة أكبر، لأن أعضاء حيوية أخرى لا يصلها الدم بكميات كافية مثل المخ.ومع خروج الدم من المخ للتدفق باتجاه الجلد، يمكن أن يعاني الشخص، الذي يكون في طريقه إلى الإصابة بضربة الشمس، من أعراض مثل الدوخة والارتباك وربما يكون عرضة للإغماء.من 10 إلى 15 دقيقة وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن ضربة الشمس تبدأ بعد 10 إلى 15 دقيقة، ما لم تتخذ خطوات حيوية مثل شرب الماء والشوارد مثل المشروبات الرياضية، والحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب الأنشطة الشاقة مثل ممارسة الرياضة.ويساعد الماء والمشروبات الرياضية على تجديد السوائل المفقودة من التعرق، في حين أن حجب أشعة الشمس يمكن أن يحد من حروق الشمس، التي تحدث بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والتي تؤدي إلى حرق الجلد.أكثر من 30 دقيقة يحدث "فقدان كامل لوظيفة الجسم"، وفي هذه المرحلة، تصل فيها درجة حرارة الجسم الداخلية إلى حوالي 41.1 درجة مئوية.(ترجمات)