يُستخدم مركب الكانابيديول (CBD)، وهو المكون الموجود في نبات القنب والذي يُستخدم غالبًا في علاجات عدة، بشكل متزايد أثناء الحمل كوسيلة لإدارة الأعراض مثل الغثيان والقلق والنوم. ورغم أنّ التصور العام هو أنّ مركب الكانابيديول (CBD) ــ وخصوصًا عند تناوله عن طريق الفم ــ أكثر أمانًا وفائدة لإدارة الأعراض، إلا أنّ القليل من المعلومات معروفة عن تأثير مركب الكانابيديول (CBD) على الحمل.في السياق، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ماكماستر عن المخاطر المحتملة، بما في ذلك ضعف نمو الجنين.ووجدت الدراسة أنّ استخدام القنب عن طريق الفم من بداية الحمل إلى منتصفه،، كان مرتبطًا بضعف نمو الجنين والتغيرات في المشيمة، بالإضافة إلى التغيرات في العدوانية ومستويات النشاط والقدرة على التعلم لدى النسل.النمو والسلوكوأجرى فريق العلماء بقيادة ريتشي وعلي أشقر، الأستاذ في قسم الطب بجامعة ماكماستر، البحث من خلال إعطاء زيت القنب لنماذج الفئران ومتابعة نمو الأجنة أثناء الحمل وبعد الولادة.ووجد الباحثون وفق موقع "ميديكال إكسبرس"، أنّ هذه المواد تعيق نمو الجنين، ما يتسبب في صغر حجم الأجنة مقارنة بالفئران التي لم تتلقَّ القنب. بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أنّ هذه المواد تؤثر على نمو الأوعية الدموية التي تزود المشيمة وبالتالي الطفل بالعناصر الغذائية.ويعطل القنب نوعًا خاصًا من الخلايا المناعية تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية في الرحم، والتي تلعب دورًا حاسمًا في التطور الطبيعي للمشيمة. كما رأينا ضعف نمو الشرايين التي تساعد في إمداد المشيمة بالدم، هذا هو ما قد يعطل توصيل المغذيات والأوكسجين إلى الطفل ويساهم في تقييد النمو داخل الرحم.وعند مراقبة سلوك الأطفال بعد الولادة، وجد الباحثون تغيرات في عدوانيتهم ومستويات نشاطهم وحتى قدرتهم على التعلم.بالتالي، أكد البحث على خطورة تناول القنب خلال الحمل، لأنه لا يعطل نمو الطفل فحسب، بل يبدو أنه له عواقب طويلة الأمد، حيث وجد أنّ الأطفال يلاحظون تغييرات في سلوكهم في وقت لاحق من حياتهم".(ترجمات)