حذّرت السلطات الصحية في لوس أنجلوس سكان المدينة من المخاطر الصحية الناجمة عن دخان حرائق الغابات المستعرة التي دمرت مساحات شاسعة، مما دفع بعض المسؤولين إلى إعلان حال الطوارئ الصحية. وتجتاح حرائق هائلة ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة وتنبعث منها سحب سامة في الهواء. وأوضح أنيش ماهاجان، المسؤول في إدارة الصحة العامة بمقاطعة لوس أنجلوس، أنّ الدخان الناتج عن حرائق الغابات يحتوي على جسيمات صغيرة سامة تتسبّب في التهاب الحلق، الصداع، ومشاكل تنفسية. وأضاف: "حتى في الأماكن التي لا يُرى فيها الدخان، فإنّ جودة الهواء لا تزال سيئة". توصيات لحماية السكان البقاء في المنازل: أوصت السلطات الجميع بتجنب الخروج إلا للضرورة واستخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل. ارتداء الكمامات: للعمال في الهواء الطلق لتجنب استنشاق الجسيمات الدقيقة. تجنب النشاطات الخارجية: خصوصًا للشباب، كبار السن، والمرضى الذين يُعتبرون الأكثر عرضة للخطر.مصدر التلوث أدت الحرائق إلى احتراق مواد بلاستيكية وكيميائية ووقود ومواد بناء، ما أدّى إلى انتشار جسيمات خطرة في هواء المدينة المزدحمة بالسكان. وقد حولت النيران منازل وشركات وسيارات ونباتات إلى رماد، مما زاد من تعقيد الأزمة البيئية. وأعلنت السلطات حظر استخدام الآلات مثل نافخات أوراق الشجر التي قد تزيد من انتشار الأبخرة السامة، في خطوة تهدف إلى تقليل الأضرار الصحية الناجمة عن الدخان. مع استمرار الحرائق وانبعاث الدخان السام، تدعو السلطات الجميع إلى توخي الحذر الشديد، مؤكدة أن سلامة السكان تتطلب التعاون والالتزام بالتوصيات الصحية. (أ ف ب)