آني، شابة تعمل في خدمة عملاء وفنانة بورتريه وتبلغ من العمر 28 سنة، أصيبت بفيروس كورونا عام 2020، ولكنها انتكست حالتها بعد شهرين، وبعد ذلك لاحظت صعوبة في التعرف على الوجوه والتنقل.في هذا الإطار، كشفت دراسة جديدة أن كورونا يمكن أن يسبب صعوبة في التعرف على الوجوه بالإضافة إلى مشاكل التنقل لدى المرضى.وتعد الدراسة التي نشرت في مجلة Cortex، هي الأولى التي أبلغت عن "عمى الوجوه"، المعروف أيضا باسم "عمى الوجه" كعارض لفيروس كورونا.ففي السابق، كان معروفا أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل العصبية كفقدان حاسة الشم والذوق، ضعف في الانتباه والذاكرة، وهو ما يُعرف باسم "ضباب الدماغ".وبالعودة إلى الشابة آني، فهي تعتمد الآن على الأصوات للتعرف على الأشخاص الذين تعرفهم. أما لتحديد ما إذا كان الأشخاص الآخرون قد عانوا من مشاكل مماثلة بسبب فيروس كورونا طويل الأمد، فحصل فريق الدراسة على بيانات من 54 فردا يعانون من كورونا مع الأعراض لمدة 12 أسبوعا أو أكثر، و 32 شخصا أفادوا بأنهم تعافوا تماما من الفيروسوأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة ماري لويز كيسيلر وفق "تايمز ناو" أنه "أفاد معظم المستجيبين الذين يعانون من كورونا أن قدراتهم المعرفية والإدراكية قد انخفضت منذ أن أصيبوا بالفيروس".من جهته، أشار أستاذ العلوم النفسية والدماغية براد دوشاين إلى أن:دراستنا تسلط الضوء على أنواع المشاكل الإدراكية المتعلقة بالتعرف على الوجوه التي يمكن أن يسببها فيروس كورونا.يجب أن يكون الناس على دراية به خصوصا الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية.(ترجمات)