"من تُكتب لهم النجاة من غارات إسرائيل المتواصلة جوّا وبرًا وبحرًا على قطاع غزة يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والنقص الحاد بالأدوية في وقت تتفشى فيه الأوبئة بشكل خطير"، وفق ما كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.وأدان المرصد بأشد العبارات منع وتقييد "توريد الأدوية إلى المستشفيات والصيدليات في قطاع غزة، لا سيما في مدينة غزة وشمالي القطاع"، معتبرا أن "ذلك يمثل حكما بالموت على آلاف الجرحى والمرضى".ووفق شهادات جمعها فريق الأورومتوسطي من مسؤولين طبيين وأصحاب صيدليات، فإن معاناة المرضى في قطاع غزة تتفاقم بشكل غير مسبوق.وقال المسؤولون الطبيون إنهم يواجهون أزمة حقيقية ونقصا كبيرا في أغلب أصناف الأدوية ومسكنات الألم، وغيرها من مستلزمات الرعاية الصحية الأولية والعناية المركزية والطوارئ، فيما يمتد النقص ليشمل حتى حليب الأطفال واللقاحات الخاصة بالأطفال.وذكر المركز أن هذا الوضع غير الإنساني ينعكس بشكل وخيم على واقع المستشفيات ومتلقي الرعاية الطبية.وكشف الأورومتوسطي أن ما يدخل من مساعدات طبية شحيحة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر يكون أغلبها عبارة عن أدوية تخدير وأخرى مخصصة للعمليات الجراحية وما بعدها، من دون أن تحتوي على أدوية لعلاج الأمراض المزمنة وحالات مرضية أخرى.وأشار إلى أنه في وقت تتفشى فيه الأمراض والأوبئة في مراكز النزوح المكتظة بشدة، فإن الكميات المتوفرة من الأدوية الخاصة بالأمراض التنفسية والنزلات الرئوية وتلك الخاصة بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري تبقى شحيحة للغاية ويكاد رصيدها يقترب من الصفر، ما نتج عنه تردي الحالة الصحية لعشرات الآلاف من المرضى.وشدد على خطورة نفاد أدوية الأمراض المزمنة، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياة المرضى، خاصة أمراض القلب وضغط الدم المرتفع، والسكري والدهون والكوليسترول، وغيرها من الأمراض.(وكالات)