أظهرت المرحلة الثانية من التجارب السريرية التي تستخدم بلورات الذهب النانوية عن طريق الفم لعلاج التصلب المتعدد ومرض باركنسون، نتائج واعدة.والتصلب المتعدد (MS) ومرض باركنسون من الأمراض التنكّسية العصبية التي تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي. في حين أنّ الأعراض يمكن أن تختلف بين الأفراد، فإنّ المرضى الذين يعانون مرض التصلب العصبيّ المتعدد، ومرض باركنسون، يمكن أن يواجهوا مشاكل في الحركة. ولكن بينما يحدث مرض التصلب العصبيّ المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعيّ المادة العازلة حول خلايانا العصبية، فإنّ مرض باركنسون يحدث بسبب فقدان الخلايا المنتجة للدوبامين في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، والتي تساعد على التحكم في الحركة.والدراسة الجديدة وفق موقع "نيوز ويك" قامت بتطوير بلورات الذهب النانوية إلى عامل علاجيّ يتم تناوله عن طريق الفم لعلاج حالات التنكّس العصبي.نتائج تبثّ الأملفي دراستهم، التي نُشرت في مجلة التكنولوجيا الحيوية النانوية وبتمويل من شركة Clene Nanomedicine، قام الفريق بتجنيد 11 مريضًا يعانون مرض التصلب العصبيّ المتعدد الانتكاس، و13 مريضًا يعانون مرض باركنسون في مرحلتين من التجارب السريرية. تم فحص المشاركين أولًا باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد مستوياتهم الأساسية من مستقلبات الطاقة الرئيسية في أدمغتهم. بمعنى آخر، الجزيئات التي يمكن استخدامها كبديل لتحديد مستويات إنتاج الطاقة في الدماغ.وعلى مدار الـ 12 أسبوعًا التالية، تم إعطاء المشاركين جرعة يومية من بلورات الذهب النانوية قبل إجراء فحص ثانٍ للدماغ. ومن بين المصابين بمرض باركنسون، شهد المشاركون زيادة بنسبة 10.4% في المتوسط في العلامات الأساسية لاستقلاب الطاقة مقارنة بمستوياتهم الأساسية. أفاد المرضى أيضًا بتحسن الوظيفة الحركية، ما يشير إلى أنّ التدخل قد يخفف بعض الأعراض الوظيفية للمرض.ولم يتم الإبلاغ عن أيّ آثار جانبية ضارة من قبل أيّ من المرضى.وقال الباحثون، "نحن متفائلون بحذر بأننا سنكون قادرين على منع أو حتى عكس بعض الإعاقات العصبية بهذه الاستراتيجية".ويأمل الفريق في رؤية نتائج مماثلة من المشاركين في تجربة مرض التصلب العصبيّ المتعدد.(ترجمات)