في دراسة جديدة حول تأثير هجوم 7 أكتوبر على الإسرائيليّين أجراها باحثون في مركز روبين الأكاديمي في إسرائيل وجامعة كولومبيا، وثّق التأثير الواسع على الصحة العقلية للإسرائيليّين، مع زيادات حادة في اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والاكتئاب، والقلق في أعقاب هجوم "حماس" في أكتوبر.ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Lancet's EclinicalMedicine مدى انتشار اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق المحتمل، في الأسابيع التالية للهجمات.29% لاضطراب ما بعد الصدمة.42% - 44% للاكتئاب واضطراب القلق العام.وقال أستاذ علم النفس يوسي ليفي بيلز وفق موقع "ميديكال إكسبرس"، إنّ "انتشار اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق،أعلى بكثير من تلك التي وردت في الدراسات السابقة التي ركزت على الأحداث الإرهابية، مثل هجمات 11 سبتمبر وغيرها من الهجمات".منذ بداية الصراع، تم إخلاء 240.000 مدنيّ إسرائيليّ من منازلهم، وما زال 129 إسرائيليًا محتجزين كرهائن. كما ألحقت الحرب البرية في غزة خسائر فادحة بالفلسطينيّين. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إنّ أكثر من 20 ألف شخص قُتلوا في الأراضي الفلسطينية منذ بداية الحرب. اضطراب ما بعد الصدمةلقد كشفت العديد من الدراسات أنّ الأحداث المؤلمة مثل الحروب والنزاعات المسلحة، يمكن أن تسبب ارتفاعًا مثيرًا للقلق في الإجهاد والاكتئاب بعد الصدمة. وكانت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة هي التأثير الصحي الأكثر شيوعًا لهجمات 11 سبتمبر:20% من البالغين الذين تعرضوا مباشرة للكارثة أو أصيبوا في الهجوم ظهرت عليهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بعد 5 إلى 6 سنوات من الهجوم. بعد 10 سنوات من الهجمات، أبلغ 15% من 70 ألف مسجل في السجل الصحي لمركز التجارة العالميّ عن الاكتئاب.10% أبلغوا عن الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.وأشار أستاذ علم النفس الطبي السريريّ في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا، و المؤلف المشارك في الدراسة يوفال نيريا، إلى أنه "يجب على قادة الدول وصانعي السياسات، التفكير في اتخاذ خطوات لتخصيص جميع الموارد لتسهيل العلاج للمدنيّين المتضررين".وتابع، "يجب أن تكون التدخلات المبكّرة والمتوسطة المدى، في متناول المواطنين ككل، بهدف تعزيز الكفاءة الذاتية والمجتمعية، والترابط، والأمل فورًا بعد الهجمات، وخلال مواجهة عسكرية واسعة النطاق لكل من الإسرائيليّين والسكان العرب".(ترجمات)