قد لا يخطر على البال أن تكون إحدى الخضروات مسؤولة عن الحماية من مرض خطير.ووجدت دراسة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، أجراها معهد أبحاث القلب الأستراليّ (HRI) لمدة 3 سنوات، أنّ الخضروات الصليبية الشائعة التي يتناولها ملايين الأستراليّين يوميًا، يمكن أن تمنع وتعالج أحد أكبر الأمراض القاتلة في البلاد.وفي تجارب ما قبل السريرية، أكدت الدراسة أنّ المادة الكيميائية الطبيعية الموجودة في البروكولي، يمكن أن تقلل من تكوين جلطات الدم الضارة، التي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى السكتة الدماغية، وكذلك تحسين أداء الأدوية التي تكسر الجلطات بعد ذلك.وتعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة في أستراليا، حيث تودي بحياة 23 شخصًا كل يوم، وفق موقع "ميديكال إكسبرس".وقال الباحث الرئيسيّ الدكتور شويو ليو، إنّ هذا الاختراق يمهد الطريق لتطوير أدوية جديدة منقذة للحياة.وأوضح الطبيب أنهبعد إصابة المريض بسكتة دماغية إقفارية، يتم علاجه باستخدام منشّط البلازمينوغين النسيجي tPA، وهو نوع من الأدوية التي تعمل على تفكيك الجلطات لإبطاء تطور تلف الدماغ.لسوء الحظ، لا ينجح هذا العلاج إلا في 20% من الحالات. ما وجدناه في تجربة ما قبل السريرية، هو أنّ معدل نجاح tPA يرتفع إلى 60% عندما يتم إعطاء الدواء مع المركب المشتقّ من البروكولي. ومن المثير أن هذا المركب الموجود بشكل طبيعي، لا يسبب أيّ علامات نزيف، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة. ولفت إلى أنّ "هذا العلاج يرتبط بعوامل تسييل الدم التي تم اختبارها في علاج السكتة الدماغية، وهذا يعني أننا يمكن أن نرى مسعفين يعالجون مرضى السكتة الدماغية باستخدام دواء يعتمد على البروكولي، بالإضافة إلى منشط البلاسمينوجين النسيجيّ في طريقهم إلى المستشفى".مركب البروكوليوأظهر الاختبار الأولي أيضًا، أنه بمجرد إعطاء الجزيئات المشتقة من البروكولي، كانت قادرة أيضًا على إبطاء بداية السكتة الدماغية.وقال ليو: "إنّ مركّب البروكولي ليس فاعلًا في تحسين أداء الأدوية التي تكسر الجلطات بعد السكتة الدماغية فحسب، بل يمكن استخدامه كعامل وقائيّ للمرضى المعرّضين لخطر كبير للإصابة بالسكتة الدماغية".(ترجمات)