لطالما ارتبط عقار "أوزمبيك" بمجموعة من الآثار الجانبية، بدءًا من تغيرات المزاج وحتى زيادة الوزن بعد التوقف عن تناول الدواء. لكن يبدو أنّ بعض المستخدمين الذكور لعلاج فقدان الوزن، يعانون عارضًا مثيرًا للاهتمام وهو ضعف الانتصاب.وقال أحد الرجال وفق موقع "نيويورك بوست": "أنا أبلغ من العمر 39 عامًا وقبل بدء تناول "أوزمبيك" لم أكن أعاني مشاكل في ضعف الانتصاب"، بينما قال أخر "أنني تناولت "أوزمبيك" لمدة 3 أشهر وانخفض مستوى الانتصاب بسرعة كبيرة، وأنا أتلقى العلاج لإصلاحه الآن".كما أشار أحد المرضى إلى أنه بعد تناول "أوزمبيك" لعلاج ارتفاع السكر بالدم، لم يعد يستطيع تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه ،حتى بعد تناول أدوية مثل "فياغرا"، متابعًا "أنني سأتناول الدواء لعلاج السكري وأقول وداعًا لممارسة الجنس مرة أخرى".العجز الجنسيفي حين أنّ الأبحاث حول العلاقة بين "أوزمبيك" والعجز الجنسيّ نادرة، فقد وجدت دراسة أُجريت في فبراير أن 1 من كل 75 رجلًا أبلغ عن تعرضه لهذه الأعراض.وفي الوقت نفسه، تحذر كتيبات السلامة المتضمنة مع الأدوية من احتمال حدوث خلل جنسي، على الرغم من أنّ الآلية الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة.ويدعي بعض خبراء الصحة أنّ هذا التأثير الجانبيّ له علاقة بحقيقة أنّ "أوزمبيك" عبارة عن شبه غلوتيد. هذا الهرمون الذي يحدث بشكل طبيعيّ يخبر الدماغ بأنه ممتلئ، وبالتالي يحدّ من الشهية ويؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة. على الرغم من فاعليتها في مكافحة السمنة، إلا أنّ هذه الأدوية التي تحتوي على الغلوكوز، يمكن أن تساهم في العجز الجنسيّ بسبب تأثيرها على العضلات الملساء الوعائية وتدفق الدم، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2021.انخفاض التستوستيرون في الواقع، أظهرت الدراسات أنّ فقدان الوزن يمكن أن "يقلل من انتشار مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة لدى الرجال الذين يعانون زيادة الوزن في منتصف العمر" بنسبة 50% تقريبًا.وقالت اختصاصية السمنة في جامعة تولين في لويزيانا، الدكتورة شونا ليفي لموقع DailyMail.com، إنها وجدت هذا العرض مزعجًا بشكل خاص، لأنّ فقدان الدهون يرتبط أيضًا بانخفاض مستويات هرمون الاستروجين لدى الرجال.في هذه الأثناء، يصر ممثلو شركة Novo، الشركة المصنعة لـ Wegovy وOzempic، على أنّ مستشارهم الطبّي لم يكن على دراية بعلاقة الضعف الجنسي.(ترجمات)