تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، ممّا أدى إلى تفاقم الأزمات الصحية وزيادة معاناة سكان القطاع بشكل ملحوظ. في 16 أغسطس الماضي، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية أول حالة إصابة بشلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط غزة، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر لم يحصل على أي جرعات تطعيم ضد المرض.وانطلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحملة ستستمر لمدة 4 أيام في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.حملة تطعيموقال مدير عام الرعاية والصحة الأولية في قطاع غزة الطبيب موسى عابد، لوكالة "سبوتنيك"، إن "حملة التطعيم انطلقت في المنطقة الوسطى لمدة 4 أيام، ثم ستكون الحملة في خان يونس والمناطق المتاحة من رفح جنوب القطاع، لمدة 4 أيام، ثم شمال القطاع أيضاً 4 أيام".وأضاف: خلال 12 يوماً من مدة التطعيم، سيتم تقديم التطعيم في مراكز الصحة الأولية التابعة لوزارة الصحة، والتابعة لـ"لأونروا" في جميع محافظات القطاع، وقد طالبنا أن تكون فترة الحملة 7 أيام، ولكن الجانب الإسرائيلي أصرّ على 4 أيام، لذلك رفعنا عدد الطواقم العاملة على حملة التطعيم من 450 إلى 770.ويستهدف برنامج التطعيم أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة، وجددت منظمة الصحة العالمية مناشدتها للمواطنين بضرورة "التوجه لأقرب مركز تطعيم حسب الخارطة، التي نشرتها الوزارة، من أجل تطعيم أبنائهم وحمايتهم من مرض شلل الأطفال". ويقول مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن "ما لا يقل عن 90% من الأطفال يحتاجون لجرعتين من التطعيم تفصل بينهما 4 أسابيع حتى تنجح الحملة"، لكنها تواجه تحديات هائلة في قطاع غزة، الذي دمرته الحرب إلى حد كبير. (وكالات)