هل تمنيت أن تكون عيناك باللون الأزرق أو الأخضر بشكل دائم؟ ربما هذا الأمر بات متاحا في الكثير من مراكز التجميل، علما أن هذه التقنيات قد تكون محفوفة بالمخاطر.فيديوهات تغيير لون العيون تحصد ملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحديدا "تيك توك"، حيث تمطر الأسئلة في التعليقات عن مدى نجاح وأمان هذه العملية على النظر.ما سرّ لون العين؟في البداية نشير إلى أن الجزء الملون من العين يسمى القزحية، والأخيرة هي عضلة يمكن أن تتمدد أو تنقبض للتحكم في حجم حدقة العين، والتي تستجيب لكمية الضوء. وبالنسبة إلى لون العين، فهو يتم تحديده من خلال كمية التصبغ (الميلانين) في القزحية، مثلا العيون البنية شديدة التصبغ بينما العيون الزرقاء لها حد أدنى من التصبغ. ونشير إلى أن لون العين يتحدد من خلال الصفات الوراثية من الأهل.ماذا عن تغيير لون العيون؟بالعودة إلى "تريند" عمليات تغيير لون العيون بالليزر أو الجراحة، فحذر طبيب العيون جورج حرب عبر منصة "المشهد" من الخضوع لعمليات تغيير لون العيون، مشيرا إلى أن "كل التقنيات المتّبعة غير موافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)".وأشار إلى أن هناك طرقا عدة لتغيير لون العيون أبرزها:استخدام اللايزر لإزالة الطبقة من العين. وضع "تاتو" (وشم) في قرنية العين وهي التقنية الأكثر شيوعا. في هذا الإطار، أكد "أننا في عالم العيون وكأطباء لا نقبل بهذه التقنيات لأنها ترتبط بمضاعفات صحية". مخاطر على النظرإذا ترتبط عمليات تغيير لون العيون بمخاطر صحية عدة وتختلف وفقا لنوع العملية.1- تقنية اللايزر عن مخاطر اتباع هذه التقنية، ذكر حرب أنها تنتزع طبقة من العين، ليصبح اللون أفتح وأكثر رقّة، والمشكلة هنا تكمن بأنها تؤدي إلى ضغط في العين والتهابات، بالتالي ممكن أن تؤدي إلى العمى. 2- تقنية تلوين القرنية بالتاتو أما بالنسبة إلى هذه التقنية، فأشار طبيب العيون إلى أن "مخاطر التاتو تكمن في أننا لا يعد يمكننا رؤية شبكة العين". وتابع أن "تقنية التاتو لا تؤدي إلى فقدان النظر أو العمى لكن التاتو ممكن أن يدخل إلى القرنية، ونضطر عندها إلى تغيير القرنية بعد فترة من الزمن نتيجة الالتهابات.غير أمنةبناءً على ما تقدّم، شدد حرب على أنه "بالوقت الحالي ولا تقنية تعدّ آمنة بنسبة 100% أو حائزة على التطمينات الدولية لتغيير لون العيون، علما أن الطلب كبير على تغيير لون العيون". ولفت إلى "أننا كل يوم نُسأل عن هذا الموضوع لكن ولا طبيب عيون يُشجع هذا الأمر". وعن الطرق البديلة لتغيير لون العيون، أشار إلى أنه "رغم عدم حبنا للعدسات اللاصقة لكنها أفضل خيار موجود لليوم عوضا عن التقنيات الموجودة". العناية بالعدسات اللاصقة وضع العدسات اللاصقة يجب أن يقترن ببعض الخطوات الضرورية لحماية العين، وتشمل وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية: عدم النوم بالعدسات اللاصقة لأن ذلك يسبب خطرا أكبر يصل إلى 8 مرات من الإصابة بعدوى العين.غسل اليدين بالماء والصابون قبل التعامل مع العدسات.تجفيف اليدين جيدا بقطعة قماش نظيفة قبل لمس العدسات اللاصقة في كل مرة. تجنب الاستحمام بالعدسات اللاصقة.تنظيف العدسات اللاصقة بمحلول مطهر لها، من دون استخدام الماء أو اللعاب مطلقًا. بتنظيف علبة العدسات اللاصقة عن طريق فركها وشطفها بمحلول العدسات اللاصقة.استبدال علبة العدسات اللاصقة مرة واحدة على الأقل كل 3 أشهر.(المشهد)