كان هاستينغز، رئيس لواء الطيران القتالي في الجيش الأميركي ينتظر تقاعده لكي يرتاح لكن يبدو أن الأمر لم يجرِ كما توقّع.وقال: "كان التقاعد أمراً يبحث عنه الجميع، لكنه لم يكن كما اعتقدت أنه سيكون"، موضحا أنه يحارب الأفكار المظلمة ويستمر في معاقبة نفسه جسديًا وعقليًا.ووسط كلّ هذه المشاكل، تم تشجيع هاستينغز على تجربة برنامج للمحاربين القدامى، تم تطويره بخبرة جامعة كانساس، حتى يتمكن من معالجة اضطرابه العاطفي وضغوط ما بعد الصدمة. والآن أظهرت دراسة تجريبية نشرت مؤخرا كيف يمكن للبرنامج، المسمى "صعود المحاربين"، أن يكون له تأثير إيجابي على المحاربين القدامى مثل هاستينغز. ويعاني العديد من المحاربين القدامى من آثار اضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعلهم يشعرون بآثار الصدمة المستمرة حتى بعد زوال مصدر الخطر أو الضغط. وقال المدير السريري في مركز كوفرين لوغان لأبحاث وعلاج الإدمان في معهد KU Life Span بروس ليز وفق موقع "ميديكال إكسبرس" إن "العلاجات النفسية الأولية لهذه الحالات فعالة ولكنها يمكن أن تكون طويلة ومكثفة، مما يدفع العديد من المحاربين القدامى إلى التوقف عن العلاج". اضطراب ما بعد الصدمة ويتضمن برنامج "صعود المحاربين" خلوة جماعية على مدى 5 أيام. ينخرط نحو 12 مشاركًا في تدخلات مكثفة تشمل التعليم المعرفي السلوكي، وممارسة اليقظة الذهنية، والممارسات التي تركز على العاطفة في مركز خلوي في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري. وقال ليز إن البرنامج يتضمن أيضًا أنشطة تركز على التغذية والصحة البدنية والطقوس الإيجابية وأنشطة أخرى للصحة العقلية والنجاح في الحياة على المدى الطويل.وفقًا لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، فإن نحو 10% من المحاربين القدامى الذكور تم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة في عام 2021. ويمكن أن يساهم اضطراب ما بعد الصدمة في مشاكل الصحة العقلية التي تزيد من خطر الوفاة، بما في ذلك اضطراب تعاطي المخدرات، والاكتئاب، القلق واضطرابات الأكل والتفكير أو التصرفات الانتحارية.(ترجمات)