من المرجح أن يكون 7 مرضى بفيروس نقص المناعة البشرية (مريضان في برلين ومرضى في لندن ودوسلدورف ونيويورك وجنيف) قد شُفيوا أو هدأ المرض لديهم بعد عملية زرع نخاع العظم لعلاج سرطان الدم.عملية زرع نخاع العظمروموالد يخضع للمراقبة في مستشفيات جامعة جنيف، هو الشخص الوحيد الذي شهد شفاءً من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع العظم من دون طفرة CCR5-delta 32. ومن المعروف أن هذه الطفرة الجينية النادرة تجعل خلايا CD4 مقاومة بشكل طبيعي لفيروس نقص المناعة البشرية.وعلى النقيض من الحالات السابقة، حيث يبدو أن وجود طفرة CCR5-delta 32 لعب دوراً حاسماً في نتائج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن الدراسة المنشورة تظهر أن خلايا مريض جنيف تظل عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومن خلال مراقبة المريض عن كثب لفترة طويلة، تمكن العلماء من إثبات انخفاض تدريجي في مخزون الفيروس بعد عملية الزرع.ولم يعد من الممكن اكتشاف الخلايا الحاملة للفيروس القادرة على التكاثر، والتي كان يمكن اكتشافها بسهولة قبل عملية الزرع، في أحدث الدراسات. ووفق موقع "ميديكال إكسبرس"، فوجود خلايا مناعية فطرية ذات قدرة قوية على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية قد يمنع عودة الفيروس إلى الظهور حتى لو كان لا يزال هناك بعض الخلايا المصابة في الجسم. كما أن العلاج المعدل للمناعة الذي يتلقاه المريض منذ عملية الزرع، قد يساعد أيضًا في منع إعادة تنشيط الفيروس.وتقدم ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature Medicine هذه النتائج إلى جانب الفرضيات التي يعمل عليها فرق جامعة جنيف ومستشفى جنيف الجامعي ومعهد باستور لمحاولة تفسير سبب دخول هذا المريض في مرحلة هدوء المرض.(ترجمات)