هل تسبب أدوية "ويغوفي" و"أوزمبيك" الحمل؟ سؤال أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ بعدما أبلغت العديد من النساء على منصة "تيك توك"، عن حالات حمل غير متوقعة أثناء استخدام الأدوية المعتمدة على "سيماغلوتيد".يحاكي "أوزمبيك" والأدوية المماثلة الأخرى عمل GLP-1 (أو الببتيد الشبيه بالغلوكاغون -1)، وهو هرمون يتم إنتاجه في الأمعاء بعد تناول الطعام، يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم، ولهذا السبب غالبًا ما يحتاج مرضى السكري إلى جرعة إضافية منه. تأثير آخر لـ "أوزمبيك" هو إبطاء عملية الهضم، ولهذا السبب غالبًا ما يُستخدم كدواء لإنقاص الوزن أيضًا.وعلى مر السنين، ارتبطت الأدوية الناهضة لـGLP-1 بفوائد صحية مختلفة: صحة أفضل للقلب والأوعية الدموية، وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وحتى تحسين مستوى الحماية ضد السرطان. فقدان وسائل منع الحمل فاعليتهافي السياق، أكدت اختصاصية الغدد الصمّاء في ويست ليك هيلز، بأوستن تكساس الدكتورة نيها لالاني، أنّ هذه الظاهرة "حقيقية بالتأكيد".وقالت وفق موقع "هيلث لاين" الأميركي: "شهدنا حالات فشل في وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فضلًا عن زيادة الخصوبة باستخدام أدوية مثل منبّهات GLP-1".تعمل هذه الأدوية على إبطاء إفراغ المعدة، وبالتالي تؤثر على كيفية امتصاص الطعام والأدوية.وأوضحت: "هذا يتسبب في عدم امتصاص حبوب منع الحمل عن طريق الفم بشكل مستمر، خصوصًا في كل مرة يتم فيها زيادة جرعة منبهات GLP-1/GIP+ GLP-1".أوزمبيك والخصوبةوفي ما يتعلق بأيّ تأثيرات مباشرة على الخصوبة، أشارت لالاني إلى أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، قبل أن نتمكن من تحديد كيفية تأثير منبهات GLP-1 على الوظيفة الإنجابية.ومع ذلك، توقع لالاني أنّ التأثير قد يكون بسبب أنّ هذه الأدوية تسبب فقدان الوزن.وقالت: "لقد تم الإبلاغ عن زيادة الخصوبة والحمل المفاجئ بشكل جيد لدى المرضى الذين يعانون من العقم سابقًا، حتى مع فقدان الوزن المتواضع (نحو 5٪) مع تعديل نمط الحياة، بالإضافة إلى أدوية أخرى لإنقاص الوزن".وأضافت لالاني أنّ التحسينات في الصحة الأيضية الناتجة عن فقدان الوزن، يمكن أن تكون قادرة على استعادة وظيفة المبيض.بالتالي، فالتفسير لما حدث يعود وفق موقع "ساينس ألرت" إلى فقدان الوزن الذي قد يكون هو المفتاح. فوفق الخبراء، العلاقة بين وزن الجسم والخصوبة هي علاقة معروفة جيدًا، ما قد يساعد في تفسير سبب ظهور "أطفال أوزمبيك".(ترجمات)