الوالدان اللذان لديهما طفل مصاب بالسرطان، هم أكثر عرضة لمحاولة الانتحار خلال السنوات الأولى بعد التشخيص، وفقًا لدراسة جديدة أجراها تشيانوي ليو من جامعة الطب الجنوبية بالصين.ويعدّ تلقي تشخيص إصابة الطفل بالسرطان تجربة مرهقة ومؤلمة للغاية بالنسبة للآباء. ويواجه هؤلاء الآباء، خصوصًا الأمهات، خطرًا متزايدًا للإصابة بالاضطرابات النفسية، ولكن لا يُعرف سوى القليل عن خطر الانتحار.وفي الدراسة الجديدة، نظر الباحثون في عدد محاولات الانتحار لدى أكثر من 100 ألف من الآباء الذين تم تشخيص إصابة طفلهم بالسرطان في الدنمارك (1978-2016) أو السويد (1973-2014). ولاحظ الفريق زيادة خطر محاولة الانتحار خلال السنوات الأولى بعد تشخيص إصابة الطفل بالسرطان، خصوصًا عندما تم تشخيص حالة الطفل تحت سن 18 عامًا أو كان يعاني من شكل عدوانيّ أو مميت من السرطان. ومع ذلك، لم يكن هناك خطر متزايد لمحاولة انتحار الوالدين في وقت لاحق، ولا يوجد خطر أعلى للوفاة بالانتحار في أيّ وقت بعد تشخيص السرطان.الصحة النفسية للوالدينوتشير النتائج الجديدة إلى أنّ المهنيّين الطبّيين يجب أن يكونوا أكثر يقظة تجاه محاولات الانتحار المحتملة بين آباء الأطفال المصابين بالسرطان، خصوصًا خلال السنوات القليلة الأولى بعد التشخيص. ويقترح الباحثون أنّ الدراسات المستقبلية يجب أن تبحث في ما إذا كان من الممكن تعميم هذه النتائج على بلدان أخرى ذات أنظمة رعاية صحية مختلفة، وثقافات، ومعدلات إصابة بالسرطان، مقارنة بالدنمارك والسويد.ويقول ليو: "لقد شهد آباء الأطفال المصابين بالسرطان، زيادة في خطر محاولة الانتحار خلال السنوات القليلة الأولى بعد تشخيص الطفل بمرض السرطان، ولكن لم يتغير خطر الوفاة بالانتحار في أيّ وقت".(ترجمات)