كشفت الجمعية الأميركية للسرطان حقيقة مقلقة، حيث أصبحت معدلات الإصابة بالسرطان تؤثر بشكل متزايد على الشباب.وتشير دراسة حديثة أن نحو 80,000 شاب (تتراوح أعمارهم بين 20-39 عامًا) في الولايات المتحدة يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان سنويًا، مما يجعله خامس سبب رئيسي للوفاة في هذه الفئة العمرية. ورغم التراجع السابق في معدلات الإصابة بسبب برامج الكشف المبكر والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، إلا أن معدلات سرطان عنق الرحم لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30-44 عامًا ارتفعت بنسبة 11% بين عامي 2013 و2021.وصرّح تايلر كراتزر، أحد مؤلفي الدراسة وعالم في أبحاث مراقبة السرطان، قائلًا: "الأسباب التي تجعل العديد من أنواع السرطان تزداد بين الشباب والبالغين في منتصف العمر ليست مفهومة تمامًا، لكنها ترتبط جزئيًا بالتغيرات السلوكية".عوامل مؤثرة في ارتفاع معدلات السرطانومن أبرز العوامل المؤثرة على الإصابة بالسرطان:النظام الغذائي والسمنةالوزن الزائد، بما في ذلك السمنة، يُعد عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان. وتُقدّر الجمعية الأميركية للسرطان أن السمنة تسهم في حوالي 5% من حالات السرطان لدى الرجال، و11% لدى النساء، و7% من جميع وفيات السرطان في الولايات المتحدة.كما تُعتبر الخيارات الغذائية عاملًا مهمًا، حيث ارتبطت الأطعمة المُصنعة (خاصة اللحوم المُصنعة) وزيادة استهلاك الكحول بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، في عام 2019، تم ربط استهلاك الكحول بـ 96,730 حالة سرطان في الولايات المتحدة.العوامل البيئيةأشارت الأبحاث إلى أن المنتجات التي نستخدمها تحتوي على مواد كيميائية تعطل عمل الهرمونات، مثل المواد الموجودة في البلاستيك. ووفقًا للدكتورة مونيك غاري، هذه المواد قد تؤدي إلى الالتهابات التي تسبب مقاومة الإنسولين، متلازمة تكيس المبايض، واضطرابات المناعة الذاتية، وهي كلها عوامل مرتبطة بالسرطان.تأخر الإنجابأظهرت الدراسات أن النساء الأميركيات يؤجلن الإنجاب إلى عمر أكبر، مما يؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان لديهن، خصوصا سرطان الثدي.أنماط الحياة الخاملةأشارت دراسات إلى أن أنماط الحياة الخاملة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث يقضي جيل الألفية أكثر من 60 ساعة أسبوعيًا جالسًا بسبب العمل المكتبي ووقت الشاشة.التحديات في التشخيص المبكركما كشف باحثون أن 80% من حالات سرطان الثدي المكتشفة لدى النساء الأصغر سنًا يتم الكشف عنها من قبلهن، نظرًا لأنهن "صغيرات جدًا" للخضوع للفحوصات التقليدية وفقًا للإرشادات الحالية. وأوضحوا أنه مع استمرار مراقبة اتجاهات السرطان بين الشباب، يجب تحديث إرشادات الفحص مع مراعاة الموازنة بين الفوائد والأضرار المحتملة للفحص.(ترجمات)